16 ديسمبر, 2015 - 07:32:00 أعلن عبد الكريم الشاذلي، أبرز وجوه الحركة السلفية بالمغرب، وعضو المكتب السياسي، لحزب "الحركة الديمقراطية الاجتماعية"، عن تأسيسه رفقة قياديي الحزب، خلال الأيام القليلة المقلبة، لجناح دعوي، لحزب "الحركة الديمقراطية الاجتماعية"، إسمه "الحركة السلفية للإصلاح السياسي"، إسوة بحركة "التوحيد والإصلاح"، الجناح الدعوي، لحزب "العدالة والتنمية"، وذلك ضمن ندوة صحفية، بسلا، مساء يوم الأربعاء 16 دجنبر الجاري. وقال الشاذلي :"لقد قررنا تأسيس حركتين تابعتين لحزب الحركة الديمقراطية الإجتماعية، الأولى دعوية فكرية، هي الحركة السلفية للإصلاح السياسي، والثانية إجتماعية، هي حركة المصالحة ورد الإعتبار، كما هو الشأن تماما لحركة التوحيد والإصلاح التي تشتغل في الجانب الدعوي لحزب العدالة والتنمية…". الندوة الصحفية لعبد الكريم الشاذلي في سلا - بطانة - مساء الأربعاء 16 دجنبر الجاري - لكم وأوضح، ان تأسيس الحركة الدعوية، سيكون خلال الأيام القليلة المقلبة، بفندق فرح، بالدار البيضاء، مسرح تفجيرات 16 ماي 2003، وذلك من أجل ما قال عنه الشاذلي "إخبار السلفيين للعالم، بان الفندق الذي أتهمنا بتفجيره، سنؤسس فيه حركتنا السلفية من أجل المساهمة في الإصلاح السياسي والتغيير الإيجابي..". رسالة للدولة وفي سياق متصل، طالب الشاذلي، الدولة، ب"تكثيف جهودها من أجل إحتواء السلفيين، وفسح المجال أمامهم، للعمل السياسي، وكذا العمل على رد الإعتبار لهم عما لحقهم من ظلم وبؤس داخل السجون وخارجها..". ومضى قائلا :" إن كانت للدولة فعلا نية صادقة لطي ملف السلفيين، فعليها أن تفسح المجال أمامهم للعمل السياسي، ورد الإعتبار لهم..". وكشف الشاذلي، عن تواصله مع الشيخ السلفي، حسن الخطّاب، قبل العفو عنه، من أجل تشكيل جبهة واسعة من السلفيين، المعتقلين في السجن الزاكي بسلا، وسجون أخرى، وإلحاقهم بحزب "الحركة الديمقراطية الاجتماعية"، الذطي يتزعمه، عبد الصمد عرشان. وأضاف ان أزيد من 1000 معتقل سلفي، ما يزالون يقبعون تحت أسقفة سجن الزاكي، بسلا. انتقادات لليسار و"البام" ووجه الشاذلي، إنتقادات للأحزاب اليسارية، التي وصف أدائها ب"الفاشل"، وقال أنها "لم تعد قوية لا من حيث الأداء والخطاب السياسي، أو من حيث السياسيين..". وأوضح قائلا :"إن كانت نتائج الاستحقاقات تكشف عن شيء، فإنها تؤكد أمرين إثنين، الأول هو فشل وضعف الأحزاب اليسارية، والثانية، قوة دور أعيان القرى، في خدمة أحزاب التحكم.."، إشارة إلى حزب "الاصالة والمعاصرة"، الذي تصدر نسبة الأصواب بالعالم القروي. وعن علاقته، بحزب رئيس الحكومة، قال الشاذلي، ان سبب عدم عمله مع حزب "العدالة والتنمية"، يعود إلى ما قال عنه "إختلاف التنوع"، في قضايا تهم السياسية والدين، مشيرة إلى أنه ك"سلفي"، لا يمكن ان يشتغل في صفوف حزب ذو توجه "إخواني".