بعد أزيد من 20 سنة على إغلاق فندق لينكولن التاريخي الأيل للسقوط، والموجود في شارع محمد الخامس في الدارالبيضاء، تستعد الوكالة الحضارية للمدينة، لترميمه، حيث وضعت ملف الإعلان عن تهيئة وتجديد أحد أكثر معالم الدارالبيضاء. وقالت الوكالة في بيان لها، إن المستثمرين الراغبين في الفوز بالصفقة، من أجل تجديد فندق لينكون عليهم سحب ملفات ترشحهم لهذه الصفقة من مصلحة الصفقات بالوكالة الحضرية للدارالبيضاء، مقابل دفع مبلغ 400 ألف درهم يحدد كضمانة مؤقتة. ومن المتوقع أن يقدم المشروع للمستثمرين والمنعشين العقاريين، بمقر الوكالة الحضرية للدارالبيضاء، يوم غد الثلاثاء، وستليه زيارة للفندق، الذي يعتبر من بين 40 معلمة مصنفة ضمن تراث فنون العمارة على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، والذي ينتظر أن تنطلق أشغال تجديده وبنائه، في غضون السنة المقبلة. ويذكر أن المدير السابق للوكالة طالب بوضع خطة لإعادة ترميم الفندق المذكور، وتصنيف واجهته من قبل وزارة الثقافة عام 2000 تراثا هندسيا عالميا، وذلك وفق التصميم الأصلي له، والذي حصلت عليه الوكالة من حفدة المهندس الفرنسي هيبير بريد، الذي تكلف ببنائه عام 1917، على مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر مربع. وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الحضرية للدارالبيضاء أصبحت مالكة لفندق لينكولن، بعد المصادقة على مرسوم يقضي بنزع ملكيته لفائدة المصلحة العامة، حيث جاء في عدد للجريدة الرسمية (13 يناير 2009) مرسوم رقم 2.08.093 صدر بإعلان أن المنفعة العامة "تقضي بإعادة تهيئة وتجديد فندق لينكولن، الكائن بشارع محمد الخامس من طرف الوكالة الحضرية للعاصمة الاقتصادية. كما تقضي بنزع ملكية القطعة الأرضية والبنايات المشيدة فوقها اللازمة لهذا الغرض، ذات الرسم العقاري رقم ك/2959، والتي تمتد على مساحة 2468 متر مربع، وذلك بناء على القانون رقم 7.18، المتعلق بنزع الملكية لأجل المنفعة العامة وبالاحتلال المؤقت، وبناء على نتائج البحث الإداري عن المنافع والمضار، الذي أجري في هذا الشأن من 25 أبريل إلى 26 يونيو 2007.