تمكنت الوكالة الحضرية للدار البيضاء من نقل ملكية فندق "لينكولن"، الأيل للسقوط، لفائدتها في أفق إتمام إجراءات التحفيظ، وذلك بعد مرور أربع سنوات على قرار نزع الملكية.
ومن المتوقع ان تنطلق اشغال ترميم وبناء الفندق، الذي يعتبر من بين 40 معلمة مصنفة ضمن تراث فنون العمارة على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، في غضون السنة الحالية.
ويذكر ان المدير السابق للوكالة طالب بوضع خطة لإعادة ترميم الفندق المذكور وتصنيف واجهته من قبل وزارة الثقافة سنة 2000 تراثا هندسيا عالميا، وذلك وفق التصميم الأصلي له والذي حصلت عليه الوكالة من حفدة المهندس الفرنسي هيبير بريد، الذي تكلف ببنائه سنة 1917، على مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر مربع.
للإشارة فإن إجراءات التحفيظ، الذي ترغب فيه الوكالة، تعترضه بعض المشاكل القانونية، كما هو الشأن بالنسبة لقيمة التعويض للمالك الأصلي للفندق و هو من أصول جزائرية.
يذكر أن فندق "لينكولن" كان قد صمم من طرف المهندس الفرنسي "هيبير بريد" سنة 1917 على مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر مربع، ويعد أول بناية بشارع محمد الخامس (شارع المحطة سابقا)، ويقع قبالة السوق المركزي (مارشي سنطرال). إلا أنه بدأ يفقد بعضا من اجزائه جرّاء عوامل الزمن والتهنيض الذي طاله وذلك بع 72 سنة على تشييده، ليبدأ في التهاوي شيئا فشيئا منذ سنة 1989 وذلك على مراحل. و تسبب سقوط أجزاء من الفندق في وفاة عدد من المشردين الذين كانوا يتخذونه مأوى لهم.
يشار إلى أن الوكالة الحضرية للدار البيضاء أصبحت مالكة لفندق لينكولن، بعد المصادقة على مرسوم يقضي بنزع ملكيته لفائدة المصلحة العامة، حيث جاء في عدد للجريدة الرسمية (13 يناير 2009) مرسوم رقم 2.08.093 صدر بإعلان أن المنفعة العامة "تقضي بإعادة تهيئة وتجديد فندق لينكولن الكائن بشارع محمد الخامس من طرف الوكالة الحضرية للعاصمة الاقتصادية، وبنزع ملكية القطعة الأرضية والبنايات المشيدة فوقها اللازمة لهذا الغرض ذات الرسم العقاري رقم ك/2959، والتي تمتد على مساحة 2468 متر مربع، وذلك بناء على القانون رقم 7.18 المتعلق بنزع الملكية لأجل المنفعة العامة وبالاحتلال المؤقت، وبناء على نتائج البحث الإداري عن المنافع والمضار الذي أجري في هذا الشأن من 25 أبريل إلى 26 يونيو 2007.