أحالت الشرطة القضائية لمولاي رشيد، أمس الأحد، شابا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بجناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت في حق جدة زوجته بعد خلاف مع عائلتها. المتهم من مواليد 1987، عاطل عن العمل وأب لطفلة، فيما تبلغ الضحية 80 سنة. وفي تفاصيل الجريمة أن مشاكل المتهم مع زوجته تفاقمت بسبب عطالته وتراخيه في البحث عن عمل، واكتفائه بالإعانات التي يقدمها أصهاره لابنتهم، إلى أن ضاقت الزوجة ذرعا بتصرفاته فعادت إلى بيت أهلها. الزوج لم يتقبل تصرف زوجته، فاحتسى كميات من الخمر، الجمعة الماضي، وخبأ سكينا تحت ملابسه، وتوجه إلى بيت أصهاره بحي لالة مريم بمبرر رغبته في رؤية ابنته، الأمر الذي أثار غضب الأصهار، إلا أن المتهم تمسك بمطلبه وشرع في العربدة والتلفظ بكلام ناب، ما استفز شقيق زوجته، الذي تدخل من أجل طرده من أمام المنزل، ليتعاركا، وفي اللحظة التي تدخلت الجدة لفض النزاع استل المتهم السكين ووجه لها طعنة مباشرة في القلب، لتسقط مضرجة في دمائها، وتوفيت مباشرة بعدما لم تقو على تحمل الطعنة. بعد ذلك تدخل الجيران واعتدوا على الجاني ورشقوه بالحجارة ليصاب في رأسه ويسقط أرضا، وظلوا يحاصرونه إلى حين حضور عناصر الشرطة مرفوقة بسيارة إسعاف، فيما عاينت الشرطة العلمية جثة الجدة والتقطت لها صورا قبل أن تنقل إلى مستودع الأموات لترشيحها بأمر من النيابة العامة. المتهم أخضع لفحوصات طبية بسبب الجروح التي أصيب بها، قبل أن ينقل إلى مصلحة الشرطة القضائية لتعميق البحث معه، حيث أفاد بأنه لم تكن له نية قتل جدة زوجته، لكن بحكم احتسائه الخمر وتعرضه لاستفزازات أصهاره استل سكينا لتهديدهم، دون أن يدرك كيف وجه طعنة للضحية أردتها قتيلة.