في حكم قضائي قوي وتاريخي، قضت غرفت الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأربعاء الماضي، في جلسة امتدت إلى الواحدة صباحا، بثلاثين سنة سجنا نافذا بعد إدانة متهم بهتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه افتضاض والتهديد بارتكاب جناية ضد الأشخاص، وبأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني، في شخص والدها، تعويضا قدره درهم رمزي، مع الصائر والإجبار في الحد الأدنى. وكانت القضية قد تفجرت بعد الأبحاث المنجزة من قبل شرطة مكناس، عندما تقدمت القاصر ( عمرها 14 سنة)، رفقة ولي أمرها، بشكاية مباشرة إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية مكناس، تعرض فيها أن المتهم (ح.أ) الذي يعمل منذ سنوات حارسا مقيما بالفيلا المملوكة لأبويها بالمدينة، اعتدى عليها جنسيا بالعنف وافتض بكارتها. وأوضحت الضحية أن المتهم ظل يمارس عليها الجنس بدون رضاها طيلة 12 شهرا، مستغلا خوفها الشديد من تنفيذ تهديداته المتكررة بإزهاق روح والديها في حال أخبرتهما، ما جعلها تعيش كوابيس مزعجة طيلة مدة الاستغلال الجنسي. وأرفقت الضحية شكايتها بشهادة طبية تثبت الاعتداء الجنسي، قبل أن تحكي تفاصيل ما جرى معها في كل مراحل البحث والتقاضي. وقد اعترف المتهم، بحسب "الصباح"، خلال البحث التمهيدي بما نسب إليه، موضحا أنه من مواليد 1987، وأنه عازب، كما جدد اعترافاته أمام غرفة التحقيق وساعة عرضه على أنظار القضاء الجالس.