نشر موقع «سبورت يو» تقريرا سلط فيه الضوء على الرواتب السنوية التي يتحصل عليها لاعبو قطبا الكرة الإسبانية، الغريمين ريال مدريدوبرشلونة. ويكشف التقرير تقارب الأرقام المالية للناديين، وهو ما يؤكد المنافسة بينهما حتى في الرواتب السنوية التي يمنحها كل ناد للاعبيه تحفيزا لهم لبذل المزيد من الجهود، وعرفانا بدورهم في النتائج والانجازات المحققة كل موسم، وأيضا لتفادي رحيلهم إلى أندية أخرى، بعدما أصبح الراتب السنوي هو الحافز الأهم لأي لاعب للبقاء أو للرحيل عن النادي. وأوضحت الأرقام بأن ريال مدريد يدفع للاعبيه، في عام واحد، ما يصل إلى 431 مليون أورو، مقابل 421 مليون يدفعها النادي الكتالوني، إذ يضم كل فريق في صفوفه ثلاثة لاعبين يتحصل كل واحد منهم على راتب سنوي يفوق العشرة ملايين أورو. هذا ويعتبر أعلى راتب بين لاعبي الناديين، هو ما يتقاضاه المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من خزينة برشلونة، ويصل إلى 21 مليون و200 ألف أورو، أما أدنى راتب فيبلغ مليون أورو سنويا، وهو الراتب الذي يتقاضاه الشابين ساندرو راميريز ومنير الحدادي والحارس جوردي ماسيب من برشلونة بعدما تم تصعيدهم إلى الفريق الأول الموسم المنصرم، مستفيدين من عقوبة «فيفا» التي حرمت «بلوغرانا» من القيام بأي تعاقدات جديدة على مستوى الفريق الأول. وبإلقاء نظرة سريعة على الأرقام التي أوردها تقرير «سبورت يو»، فإنه يتضح أن الوضع المالي للاعبي برشلونة، أفضل حالا من نظرائهم في ريال مدريد، بدليل أن هناك تسعة لاعبين في صفوف البارصا، تفوق أجورهم الخمسة ملايين أورو، مقابل ستة لاعبين فقط من ريال مدريد، على الرغم أن الميرنغي يستقطب اللاعبين من الخارج من خلال منحهم رواتبا أفضل، غير أن ما يثير الانتباه أكثر هو الفوارق الشاسعة بين رواتب لاعبي كل ناد. ويتقاضى ميسي 21 مليون و200 ألف أورو، وهو أعلى راتب في العالم وليس فقط في نادي برشلونة ، إذ يعتبر أعلى من إجمالي راتبي زميليه البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز، إذ يحصل كل واحد منهما على عشرة ملايين أورو. ويأتي بعد الثلاثي القائد ونجم خط الوسط أندريس إنييستا بسبعة ملايين و500 ألف أورو، يليه الكرواتي إيفان راكيتيتش بستة ملايين ونصف المليون، بينما يتقاضى سيرجيو بوسكيتس وداني ألفيش 7ملايين أورو، إذ استجابت الإدارة الكتالونية لمطلب الظهير البرازيلي بتحسين راتبه مقابل تمديد عقده لموسمين. ويأتي ثامنا الدولي المدافع الإسباني جيرارد بيكيه بخمسة ملايين و800 ألف أورو، وهو الراتب الذي يتوقع تحسينه هذا الموسم خاصة في حال قدم بيكيه نفس الأداء وحصل البارصا على نتائج مماثلة لتلك التي حققها الموسم المنصرم. كما يتقاضى الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو خمسة ملايين ونصف المليون أورو، أما الوافد الجديد، لاعب الوسط التركي أرادا توران، فيتحصل على أربعة ملايين أورو، شأنه شأن الظهير الأيسر جوردي ألبا، أما الحارس المتألق التشيلي كلاوديو برافو، فلا يزال راتبه ثلاثة ملايين و500 ألف أورو. في ريال مدريد يبقى المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأول في كافة الأمور، إذ يتقاضى أعلى راتب ب17 مليون أورو، وهو الراتب الذي أصبح يجنيه بعد تمديد عقده مع الفريق قبل عامين. ويأتي بعد الدون المهاجم الويلزي غاريث بيل، الذي يتقاضى 11 مليون أورو مقابل عشرة ملايين للمدافع الدولي القائد سيرجيو راموس بعدما مدد الأخير عقده مع الفريق في شهر غشت المنصرم لغاية العام 2020، ثم يأتي المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة بثمانية ملايين أورو، وبعدهم المهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز ومتوسط الميدان الألماني توني كروس بستة ملايين، ثم الكرواتي لوكا مودريتش بأربعة ملايين و500 ألف. ويأتي ثامنا المدافع البرازيلي مارسيلو بأربعة ملايين، يليه البرتغالي بيبي بثلاثة ملايين و800 ألف أورو، فيما يتقاضى المدافع الإسباني ألفارو أربيلوا مليونين و800 ألف مقابل مليونين و400 ألف لزميله الفرنسي رافائيل فاران. وتكشف هذه الأرقام تباين الرواتب بين لاعبين ظروفهما متشابهة في الفريقين، فعلى سبيل المثال يعتبر راتب راموس أفضل بكثير من راتب بيكي، رغم أن دورهما واحد وأداؤهما متقارب في الفريقين، وأيضا بين برافو من جانب البارصا و نافاس من الريال، فكلاهما انضما للغريمين في نفس التاريخ غشت 2014)، وكلاهما حارسان أساسيان في فريقهما، إلا أن الحارس التشيلي يتقاضى راتبا أعلى من نظيره الكوستاريكي.