ناشد عبد الرحمان اليوسفي، أحد القادة التاريخيين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والوزير الأول في حكومة التناوب الديمقراطي سابقا، الدولة المغربية بالكشف عما تعرفه من حقيقة حول اختطاف واغتيال المهدي بنبركة. وقال اليوسفي، الذي كان يتحدث مساء اليوم الجمعة 30 أكتوبر في الذكرى الخمسين لاختطاف المهدي بنبركة " لقد حدث ما حدث، ولا أحد يمكنه أن يرجع التاريخ للوراء، ولا أحد له الحق في أن يطمس الحقيقة أو أن يتحايل عليها، ولا أحد له الحق في أن يعالجها بالنسيان"، مضيفا "أتوجه بنداء للدولة المغربية من صميم قلبي أن تكشف عن الحقيقة التي تعرفها عن قضية المهدي بنبركة من أجل الحقيقة في حد ذاتها، ومن أجل وضع حد لجنازة تستمر 50 سنة جنازة، كما أطالب الدول التي شاركت في الجريمة أو وقعت فوق ترابها أن تكشف ما تعرفه عن القضية من أجل الحقيقة، ومن أجل أن يكون للشهيد قبر يأوي رفاته، وتتمكن عائلته من كتابة اسمه عليه"،"من دون هذه الخطوة الحاسمة، يقول اليوسفي،" سيظل دم أخينا اليوسفي يقف بيننا وبين السكينة التي لا غنى لبناء وطن حر وديمقراطي". وأشار قائد حكومة التناوب التوافقي الى أن حزب المهدي لم يوقف عجلة البناء جراء هذا الاختطاف الذي لازال جاثما على صدر المغرب، مبرزا أن المغرب يجب أن يتوجه بكل ثقة إلى المستقبل ويجب أن لا يترك للأجيال المقبلة شيئ يمكن أن تخجل منه.