تصوير:رزقو اعترف كريم غلاب، القيادي في حزب الاستقلال، أن حزبه بعد انتخابات 4 شتنبر قرر تغيير طريقة معارضته للحكومة. وأكد غلاب أن حزب الميزان سيظل في المعارضة، ولن يعود إلى الأغلبية التي خرج منها في عام 2013، إلا أن الحزب سيغير مواقفه، بحسب قوله. وأكد غلاب خلال حديثه، مساء أمس الخميس، في ندوة نظمتها مدرسة "HEM" لإدارة المال والأعمال حول موضوع "الانتخابات الأخيرة، بداية عهد سياسي جديد في المغرب"، أن الاستقلال في المعارضة، ولكنه لن ينسق مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي خانه في تحالفات مجالس الجماعات والمدن والجهات، عقب انتخابات 4 شتنبر، لافتا الانتباه إلى أن حزب الاستقلال لم يفشل في الانتخابات، على الرغم من أنه لم يتمكن من رئاسة عدد من المدن ودافع غلاب عن حزب العدالة والتنمية، قائلا: "إن المنهجية الديمقراطية اغتصبت في انتخابات 4 شتنبر، وكان حزب البيجيدي ضحية لهذا الاغتصاب، إذ على الرغم من فوزه بأغلبية الأصوات، لم يحصل سوى على 4 جهات". في مقابل دفاعه عن حزب المصباح، هاجم أمينه العام، عبد الإله بنكيران، الذي يقود الحكومة، وقال إن بنكيران سحر المغاربة من خلال خطابه الدائم حول كونه مظلوما، وهو ما اعتبره يتنافى مع أحكام الدستور، مشيرا إلى أن جميع الاختصاصات في يده، إلا أنه يدعي أنه مغلوب على أمره، والدليل أن عددا من المغاربة يقولون إن بنكيران "باغي يخدم، ولكن مخلاوهش"، مشددا على أنه عند تولي أي مهمة لابد من معرفة أن هناك دوما عراقيل لابد القبول بها، وتحملها مثل القبول بمميزاتها.