"أنا أشعر بنوع من الفرح لأنني أعلق إضرابي عن الطعام اليوم رحمة، بعائلتي وأصدقائي، الذين عانوا كثيرا"، هكذا صرح المعطي منجب لموقع "اليوم 24" بعد إخباره من طرف محاميه برفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر، وتعليق إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي دام لأزيد من 20 يوما بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان احتجاجا على منعه من مغادرة الحدود، حيث وجهت إليه تهم الإتجار بالرأي، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة، والتعامل مع منظمات معادية للمغرب. ثمر وحليب على الرغم من تعليق إَضرابه عن الطعام، إلا أنه اكتفى بالثمر والحليب، تجنبا للمضاعفات الصحية. "يجب أن تكتفي بالسوائل فقط لبضعة أيام، قبل أن تعود إلى تناول طعامك بشكل عاد"، ينصح أحد قدماء المضربين عن الطعام بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان المعطي منجب. وأوضح المعطي منجب، الذي كان بالكاد يتكلم، لموقع "اليوم 24" أنه سيتوجه، اليوم الخميس، إلى إحدى المصحات في الرباط ليتابع الطبيب وضعه الصحي، خصوصا أن صحته تدهورت بشكل كبير جدا، جراء إضرابه عن الطعام. فرحة أصدقائه والحقوقيين نعم لقد علقت إضرابي بعد ما تم رفع اسمي من قائمة الممنوعين من السفر، يقول منجب لأحد أصدقائه، الذي اتصل به عبر الهاتف. ورغم العياء الشديد، الذي أصابه إلا أنه لم يخف فرحه برفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر، حيث كان محاطا بعدد من أصدقائه والحقوقيين، الذين توجهوا نحو مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فور سماعهم خبر رفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر. إصرار على التحدي ومواصلة النضال "أنا علقت إضرابي ولم أرفعه، لأن المضايقات لم تنته بعد، فقط انتهى جزء منها، ولذلك فأنا أعلق هذا الإضراب، وقد أعود إليه في أي لحظة إذا لم تتوقف المضايقات على عائلتي الصغيرة أيضا"، يشدد المعطي منجب. ويتهم المعطي منجب، المؤرخ السياسي المغربي، السلطات المغربية بالتضييق عليه وعلى عائلته الصغيرة، بعد محاولته التقريب بين العلمانيين والإسلاميين من خلال الندوات، التي كان ينظمها مركز بن رشد للدراسات والتواصل، وهو الأمر الذي أزعج بعض الجهات بحسبه، التي لا تريد أن يلتقي الإسلاميون والعلمانيون على الديمقراطية كأرضية مشتركة، على حد تعبيره.