كشف أنيس بيرو، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أن عددا كبيرا من المغاربة المقيمين في ليبيا واليمن استطاعوا العودة إلى أرض الوطن، وذلك بعد تدهور الأوضاع الأمنية بالبلدين المذكورين. بيرو، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، تم تخصيصه لتقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارته، اليوم الخميس، أكد أمام البرلمانيين أن السلطات المغربية عملت على متابعة أوضاع المغاربة المقيمين في ليبيا واليمن، مع "السهر على تأمين وأداء مصاريف الترحيل، وتشكيل خليتي أزمة ميدانيتين". وبناء على ذلك، رُحل، حسب الوزير، 116 مغربيا من اليمن في الفترة الممتدة بين ماي ويوليوز الماضيين، فيما رُحل 2720 فردا خلال الفترة الممتدة بين غشت 2014 و25 من الشهر ذاته في عام 2015. وعلى صعيد آخر، لفت الوزير الانتباه إلى وجود ارتفاع ملحوظ في أعداد المهاجرين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن، "مما يتطلب وضع سياسات متكاملة لإدماجهم"، حسب ما جاء على لسان المتحدث نفسه، الذي أشار في الوقت ذاته إلى "ظهور حاجيات وانتظارات جديدة للمغاربة المقيمين بالخارج، خصوصا لدى الأجيال الصاعدة، على المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، يقول بيرو. وفيما يتعلق بالغلاف المالي، المخصص لوزارته لعام 2016، أوضح بيرو أنه يبلغ 520 مليون درهم، سيتم تخصيص 246 مليون منها لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة القاطنين في الخارج، و50 مليون درهم للصندوق الخاص بدعم العمل الثقافي والاجتماعي لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة. هذا وعرفت ميزانية وزارة بيرو لعام 2016 زيادة ب56 مليون درهم مقارنة بميزانية 2015، وهو المبلغ الذي سيتم تخصيصه، حسب الوزير لدعم عدة برامج، من ضمنها البرامج الاجتماعية الموجهة إلى النساء، والسجناء، والشباب، والأشخاص المسنين، مع تنفيذ برامج إدماج المهاجرين واللاجئين في المغرب.