قال عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، إن عدد المغاربة القاطنين في الخارج وصل إلى 3 ملايين 371 ألفا و529 مهاجرا، حسب الإحصائيات المتوفرة لدى دول القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية المغربية في جميع دول العالم، وأكد أن الوزارة ستساعد المعوزين من الجالية وكذا الراغبين في العودة إلى المغرب بصفة نهائية. وكشف معزوز، مساء أول أمس الأربعاء، في إطار عرضه مُخطّطَ العمل ومشروع ميزانية 2012، أمام لجنة الفلاحة والشؤون الاقتصادية في مجلس المستشارين، أن إحصائيات دول الإقامة تفوق الإحصائيات التي تتوفر لدى القنصليات المغربية، حيث تشير الإحصائيات القنصلية في إسبانيا، مثلا، -يضيف الوزير- إلى 612 ألف مهاجر مغربي، بينما تؤكد إحصائيات الدولة الاسبانية وجود 826 ألف مغربي مقيمين فوق أراضيها. وكشف الوزير عن توفير دعم مالي للمعوزين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث ستتدخل الوزارة بتدابير عن طريق دعم مالي لتشجيع تمدرس حوالي 100 من التلاميذ والطلبة المتحدرين من الأسر المغربية المعوزة المقيمة في ساحل العاج برسم الموسم الدراسي لسنة 2012 - 2013، وتخصيص مساعدات مالية لتشجيع تمدرس أطفال حوالي 1000 أسرة مغربية مقيمة بالجزائر للموسم الدراسي 2012 - 2013 وتمكين 250 طفل يتحدرون من أسر مغربية معوزة مقيمة في عدد من البلدان العربية والإفريقية، كالجزائر وتونس وليبيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة والسينغال وغامبيا والكوت ديفوار والغابون، من المشاركة في المخيمات الصيفية التي تنظمها عددٌ من المؤسسات العمومية في أرض الوطن. وفي نفس السياق، كشف الوزير عن تخصيص 1000 منحة دراسية للطلبة المغاربة المعوزين أبناء المهجر لمتابعة تعليمهم الجامعي في دول الإقامة وكذا تنظيم عملية رمضان لفائدة المعوزين والسجناء والمسنين والطلبة المقيمين في دور الإيواء، ومساعدة المعوزين الموجودين في وضعية اجتماعية صعبة، المقيمين في الدول العربية أو الراغبين في الرجوع بصفة نهائية إلى أرض الوطن. ولتعزيز المواكبة الاجتماعية لمغاربة العالم في وضعية هشاشة اجتماعية، تهدف التدابير إلى توفير الاستشارة القانونية والمساعدة القضائية في دول الإقامة ووضع إطار مرجعيّ جديد خاص بالآلية المالية المسماة «صناديق الدعم الاجتماعي للمغاربة في وضعية استغاثة أو هشاشة» لعدد من المراكز الدبلوماسية والقنصلية في دول المهجر. كما تحدث الوزيرعن «الشروع في تنفيذ برنامج خاص بتعزيز مواكبة السجناء المغاربة بفي إيطاليا في المجالات الاجتماعية والثقافية والقانونية ووضع خطة عمل مندمجة ومتكاملة لمواكبة المسنين والمتقاعدين المغاربة في فرنسا». وتأتي فرنسا في مقدمة الدول الأوربية التي تستقطب المهاجرين المغاربة (ب1.146.652) تليها إسبانيا (671.669) وإيطاليا (486.558) وبلجيكا (297.919) فهولندا (264.909) وألمانيا (126.954) ثم ليبيا (69.276) وكندا (53.707 ألف مهاجر مغربي). وأكد الوزير معزوز أن تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج وصل إلى 58 مليار درهم سنة 2011، بعد أن كانت تبلغ 20 مليار درهم في سنة 2001، ويفوق مبلغ التحويلات حاليا 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام و228 في المائة من الاستثمارات الخارجية المباشرة». وفي سياق متصل، كشف الوزير أن ميزانية الوزارة ارتفعت من 28.320.000 في سنة 2008 الى 246.093.000 سنة 2011، وأكد أن منطلقات مخطط عمل 2012 تهدف إلى التركيز على الأولويات المرتبطة بتنظيم الوزارة وتطوير الأداء العمومي وإحكام التنسيق بين المتدخلين العموميين الأساسيين وتوطيد تطوير البرامج الايجابية التي تم إطلاقها سابقا، مع الانكباب على الانشغالات الأساسية والراهنة لمغاربة العالم بالنظر إلى الظرفية العالمية الحالية والإكراهات المالية العمومية لهذه السنة. وكشف الوزير عن محاور مخطط عمل الوزارة لسنة 2012، والتي تهدف -بالدرجة الأولى- إلى تحسين الحكامة في مجال التدبير العمومي لشؤون المغاربة المقيمين في الخارج وإلى عقلة التسيير وتحديث أساليب العمل وتنظيم العمل الثقافي وتطوير تعليم اللغات والثقافة المغربية وتعزيز حماية حقوق المغاربة المقيمين في الخارج وتطوير المواكبة الاجتماعية للفئات في وضعية هشّة.