فتحت في 15 من الشهر الجاري، في العاصمة السويديةستوكهولم، أبواب أول مصحة في العالم لعلاج الرجال الذين تعرضوا للاغتصاب، وذلك تفعيلا لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. وفي 2014، سجلت السويد 6700 حالة اغتصاب بينها حوالي 370 كان ضحيتها الرجال. وتفيد "الجمعية السويدية للتربية الجنسية"، حسب " فرانس24″ أن مصالح الشرطة لا تبلغ إلا بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة من حالات الاغتصاب. وأشارت في الصيف الأخير، عندما انتشر خبر مشروع فتح مصحة لعلاج الرجال ضحية الاغتصاب، أن الجنس "الخشن" يواجه صعوبة في التعبير عن هذه المسألة. وتستقبل المصحات النسائية في العاصمة السويدية 700 امرأة سنويا كن ضحايا اغتصاب، وفق ما جاء في صحيفة محلية. ورحب الحزب الليبيرالي بالفكرة، معتبرا أن ذلك يدخل في سياق سياسة الدولة نحو مساواة كلية بين الجنسين. حديث الرجل عن كونه تعرض لاغتصاب أو محاولة اغتصاب ينظر له على أنه يمس بعمق الصورة المرسخة في "الثقافة الذكورية"، والتي يعتقد بموجبها أن الرجل قوي وقادر على المواجهة، ولا يمكن له أن يتعرض لاعتداء إجرامي من هذا القبيل. ورغم انتشار هذا النوع من "الثقافة الذكورية" في المجتمعات سواء كانت شرقية أو غربية، لا يتردد بعض الرجال، ضحايا الاغتصاب، في دق أبواب المؤسسات المختصة. وفي فرنسا مثلا، يفيد "المجلس الأعلى للمساواة" أن 9 بالمئة من شكاوى الاغتصاب التي عرضت عليه، كانت للرجال. وفي فرنسا أيضا، يعلن فقط 5 بالمئة من الرجال أنهم تعرضوا للاغ6تصاب أو محاولة اغتصاب.