دعا الفلسطينيون، اليوم الجمعة، إلى "يوم غضب"، فيما بدت قوى عالمية وإقليمية تسابق الزمن في محاولة للتهدئة بعد سلسلة مواجهات دامية تفجرت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا. وأوردت وسائل إعلام دولية أن الدعوة إلى تجمعات حاشدة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية لقيت تأييدا من جانب حركة حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، موضحة أن موجة المواجهات الجديدة، التي وصفتها بالأسوأ، تفجرت بسبب تعديات الجانب اليهودي على الحرم القدسي الشريف، وأيضا نتيجة القيود التي باتت تفرض على المسلمين الراغبين في دخوله. وفي سياق الجهود الدبلوماسية للتهدئة، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه يشعر ب"تفاؤل حذر" حيال إيجاد سبيل لتهدئة التوترات، وذلك بعد إجرائه محادثات استمرت أربع ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين أمس الخميس. وفي نفس السياق الملوح بالتهدئة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن سماحها للمصلين من كل الأعمار بدخول المسجد الأقصى من أجل صلاة الجمعة، بعدما ظلت طيلة الأسابيع الماضية، تمنع دخول المصلين الأصغر سنا ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاما. ويقع المسجد الأقصى ثاني القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل. وبموجب الوضع القائم في الحرم القدسي منذ 1967، يسمح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، وهو الأمر الذي يتوجس الفلسطينيون من محاولات إسرائيل الحثيثة سعيا إلى تغييره.