تعرضت أربع فتيات قاصرات لاعتداء جنسي وحشي بإحدى الغابات بأحوال مدينة القنيطرة، بعد اختطافهن من قبل شخصين كانا على متن سيارة. المشتبه فيهما استغلا حاجة الضحايا لسيارة اجرة كبيرة تقلهم من المنطقة الصناعية ل"أولاد بورحمة" إلى القنيطرة، بعدما انتهين من إجراء امتحان شفوي للعمل لدى شركة يابانية مختصة في صناعة الأسلاك الكهربائية الخاصة بالسيارات، فعوضا عليهن إيصالهن إلى وسط المدينة، بعدما أوهمهن أحدهما بقدرته على تشغيلهمن لعلاقته الوطيدة مع مسؤولين نافذين يشرقون على المنطقة الصناعية. وأفادت القاصرات أمام الدرك أنهن وافقن على الركوب، بعدما ادعى أحدهما أنه يمتهن النقل السري، لكن ومباشرة بعد انطلاقهم لمسافة قصيرة قتفاجأن بتغيير الاتجاه معرجا في اتجاه طريق غير معبدة تخترق غابة موحشة، وهو ما دفعهن إلى الصراخ طلبا للنجدة بعدما أيقن أنهن وقعن في كمين. وذكرت الضحايا أن المشتبه فيهما أشهرا في وجوههن أسلحة بيضاء وأرغماهن على التجرد من ملابسهن، فشرعوا في التناوب على ممارسة الجنس عليهم بطريقة شاذة، والاعتداء عليهن بالضرب والاستهزاء منهن، قبل أن يبادروا إلى سرقة هواتفهن، ثم غادرا المكان على متن السيارة إلى وجهة مجهولة، تاركين إياهن غير قادرات على الحركة أو الحديث وسط الغابة، بعدما أصبن بانهيار نفسي حاد. بعد ذلك نجحت القاصرات في مغادرة الغابة والوصول إلى جنبات الطريق الوطنية بين جماعة سيدي يحيى الغرب والقنيطرة، حيث استطعن الحصول على وسيلة نقل أقلتهن ءامنوا مقر الدرك لتحرير شكاية في الموضوع. ورفضت الضحايا في البداية الحديث عن تعرضهن للاغتصاب الجنسي، مفضلات التكتم، إلا أن الدرك تمكن من اعتقال المتهم الرئيسي وإجراء مواجهة بينه وبين الفتيات، الأمر الذي دفعهن إلى قول حقيقة ما وقع لهن.