قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية القنيطرة إدانة ثلاثة أشخاص، بينهم ابن مستشار جماعي، توبعوا أمامها في حالة اعتقال، لتورطهم في حادث اختطاف فتاة تقطن بجماعة «للاميمونة» إقليمالقنيطرة، ومحاولة اغتصابها بشكل جماعي بإحدى الغابات المجاورة لمنزلها. وأصدرت الغرفة نفسها أحكاما بالسجن في حق المتهمين الثلاثة، تتراوح ما بين 2 و4 سنوات، حيث أدانت كلا من «ع. ر. ش»، و«ع. ك. ك»، بأربع سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، فيما أدانت المتهم الثالث بسنتين سجنا نافذا، كما حكمت على الجميع بأداء غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. وقائع هذه القضية انطلقت، حينما أشعرت عائلة الضحية «ص. م»، 19 سنة، مصالح الدرك الملكي، في التاسع عشر من يناير الماضي، باختفاء ابنتها مباشرة بعد ذهابها عند طبيب لمعالجة آلام تعاني منها على مستوى أسنانها، وعلى إثر هذه الشكاية قامت عناصر الدرك بحملة تمشيطية في محيط المنطقة التي تقطن فيها هذه العائلة، حيث تم العثور على الضحية مرمية بالقرب من أرض خلاء وآثار الاعتداء والاغتصاب بادية عليها، ليتقرر بعد ذلك نقلها على وجه السرعة إلى مصحة خاصة، حيث منحت لها شهادة طبية أولية تحدد مدة العجز في 40 يوما. وكشفت الضحية، في تصريحاتها لدى الضابطة القضائية، أن شخصين اعترضا سبيلها وحاصراها غير بعيد عن منزل جدها ب«للامينونة المركز»، فقام أحدهما بوضع مخدر قوي على أنفها، ثم حملاها على متن سيارة كبيرة، نوع «مرسيديس2007»، كان يقودها شخص ثالث، فقاما بتعصيب عينيها واقتادوها إلى مكان خال، ثم حاولوا الاعتداء عليها جنسيا بشكل جماعي، ولما شعروا بقدوم دورية للدرك في اتجاه مسرح الجريمة لاذوا بالفرار، قبل أن يتخلصوا من الضحية بالقرب من مطرح للنفايات، تاركين إياها في حالة يرثى لها. وانطلقت تحريات المحققين بعدما أدلت الضحية بالأوصاف الكاملة للمتهمين، وشكل السيارة التي استعملوها في عملية الاختطاف، وهو ما ساعد رجال الدرك على اعتقال الأظناء في ظرف قياسي، رغم أنهم تشبثوا طيلة مراحل التحقيق ببراءتهم، ووصفوا جميع الاتهامات الموجهة إليهم بغير الصحيحة.