أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في القنيطرة، في جلستها المنعقدة بحر الأسبوع المنصرم، متهما باختطاف زوجة ضابط سام في القوات المسلحة الملكية المغربية واغتصابها. وقرر القاضي الراوي، رئيس الجلسة، مؤاخذة الظنين «م.ع»، المتابع في حالة اعتقال، بالمنسوب إليه، وحكم عليه بعشرين سنة سجنا نافذا، بعدما قضى بمتابعته من أجل الاختطاف باستعمال ناقلة ذات محرك والاحتجاز والاغتصاب وهتك العرض باستعمال العنف والتعذيب البدني والعنف والتهديد. وقائع هذه القضية انطلقت حينما تقدمت الزوجة «ك.ك»، 35 سنة، أم لطفلين، بشكاية إلى الوكيل العام باستئنافية القنيطرة، في الخامس عشر من شهر شتنبر السنة المنصرمة، تتهم فيها الظنين «ع.م»، المتحدر من دوار الدكاكلة جماعة أولاد منصور إقليمالقنيطرة، بالاغتصاب والضرب والتعذيب والتهديد بالقتل، وكشفت أن المشتكى به، وباعتباره صديقا لعائلتها، وادعائه كونه ذا نفوذ، استنجدت به أختها قصد التدخل لإلقاء القبض على فتاتين صديقتين لها تقطنان في مدينة مكناس قامتا بسرقة مجوهراتها. وأضافت المشتكية أنه بتاريخ الرابع عشر من شهر أبريل من السنة نفسها، حضر المتهم إلى مقر سكناها بحضور زوجها المشهود له بالكفاءة والنزاهة، وأكد لها أن إحدى الجانيتين تم إيقافها بمطار فاس سايس، وأن عليهما الانتقال بواسطة سيارته في اليوم الموالي إلى مكناس لاتخاذ الإجراءات القانونية، حيث رافقهما دفاع أختها الذي باشر المساطر المعمول بها في هذا المجال. وأثناء عودتهم جميعا إلى مدينة القنيطرة، ووصولهم إلى مقر العمالة القديمة، ذهب المحامي إلى حال سبيله، بينما توجه المتهم إلى محل للبقالة واقتنى منه مشروبا غازيا، تناول منه بضع جرعات وسلم الباقي، أصيبت بعده بدوار شديد أفقدها وعيها، إلى أن وجدت نفسها داخل غرفة منزل بمنطقة الساكنية، عارية الجسد، حيث مارس عليها الظنين الجنس بطريقة شاذة، رغم توسلاتها إليه، والتقط لها صورا إباحية لها، مهددا إياها بنشر الشريط عبر شبكة الإنترنيت إن هي أشعرت زوجها، لتتطور الأمور إلى حد استغلالها جنسيا لعدة مرات تحت التهديد نفسه. ورغبة منها في التخلص منه، منحت الضحية، وفق ما جاء على لسانها طيلة مراحل التحقيق، المتهم مبلغ 10 آلاف درهم، لكن هذا الأخير واصل مضايقاته لها، وقام بتسليم قرص مدمج لشقيقتها يتضمن عبارات غرامية كانت قد رددتها تحت الإكراه والتعذيب، واتخذت الأحداث منحى آخر، بعد وصول القرص المذكور إلى يد زوجها الذي أصر على معرفة الحقيقة، فصارحته بما تعرضت له من اغتصاب وابتزاز واختطاف من قبل المشتكى به، ومحاولتها الانتحار لمرات عدة، قبل أن تسارع إلى تقديم شكاية في الموضوع معززة بشواهد طبية تثبت الأضرار الجسدية والنفسية البليغة التي تعرضت لها جراء الاعتداءات الجنسية المتكررة، حسب قولها.