أرجأت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الملف الذي يتابع فيه متهمين بجناية الاغتصاب المؤدي إلى افتضاض، وهتك عرض، واحتجاز، واختطاف تحت التهديد بالسلاح، ضحيته قاصران تعملان بمصنع في منطقة سيدي معروف بالبيضاء إلى شهر أكتوبر المقبل من أجل إعداد الدفاع، وتقديم الضحيتين لمطالبهما المدنية. وتعود تفاصيل الواقعة، كما أوردتها جريدة الصباح في عددها المزدوج لنهاية هذا الأسبوع، عندما عاين المتهم، وهو متزوج، يعمل ممونا لإحدى الشركات الخاصة بمنطقة سيدي معروف باللحوم البيضاء، وهو على متن سيارته، فتاتين قرب تجزئة "لينا" سيدي معروف، "فتودد إليهما من أجل نقلهما إلى مقر عملهما، لتستجيبا له، بعد أن تأخرتا عن العمل"، حسب محاضر الملف التي أوردها المصدر نفسه. وأضاف أنه بعد ركوب القاصرين معه، اتجه إلى منطقة بوسكورة، مشهرا سلاحه الأبيض ضدهما بعدما أثارت وجهته حفيظتهما، مطالبا إياهما بالتزام الصمت، ثم بعد ذلك اتصل بشريكه في هذا الملف، وطلب منه اقتناء قنينات من الخمر من سوق ممتاز بسيدي معروف، ولقائه بغابة بوسكورة. ورغم توسلات الضحيتين له بإخلاء سبيلهما، إلا أن المتهم واصل مسيره إلى أن وصل إلى الغابة ، وهناك أوقف سيارته منتظرا قدوم شريكه الذي تربطه به قرابة عائلية. وفي السياق ذاته، أردف المصدر أن المتهمين "أجبرا الضيتين على مشاركتهما شرب الخمر، والرقص على إيقاع موسيقى منبعثة من سيارة أحدهما، بعدما ركنا سيارتهما بطريقة لا تثير انتباه المارة. وأردفت محضر الملف أن الفتاتين القاصرين "حاولتا الفرار في مناسبات عدة"، إلا أن المتهمين أجهضا محاولاتهما، ما عرضهما لاعتداء جسدي"، وفق المصدر نفسه، الذي أشار إلى أنهما بقيتا رهينتين لدى المتهمين لأزيد من ست ساعات، "حيث مارس أحدهما على الضحية الأولى الجنس، مما أدى إلى افتضاض بكارتها، في حين هتك شريكه عرض الضحية الثانية، بعد أن مارس عليها شريكه الجنس من الخلف، وبعد أن قضيا وطرهما، نقلاهما إلى طريق معبد، وتخليا عنهما، وفرا إلى وجهة مجهولة".