شهدت مدينة تيفلت، خلال نهاية الشهر الماضي، عملية اختطاف واحتجاز وهتك للعرض كانت ضحيتها فتاتان من مدينة سلا، شاءت الأقدار أن تحطا الرحال بمدينة تيفلت لتعيشا كابوسا حقيقيا، على يد بعض الشباب المتهورين، وبطله الأساسي أحد المجرمين من ذوي السوابق العدلية الخطيرة في مجال الاختطاف والاغتصاب، بعدما كانتا قادمتين من قرية المعازيز التي كانتا فيها من أجل الدعارة بالمقابل المادي. أحالت مصالح الضابطة القضائية بتيفلت، يوم 4 دجنبر الجاري، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، أربعة أشخاص متهمين بالاختطاف والاحتجاز وهتك العرض تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعدما تمكنت من إلقاء القبض على الجناة الذين اقترفوا ممارسات جنسية شاذة في حق فتاتين ذنبهما الوحيد أنهما كانتا بالمحطة الطرقية بتيفلت من أجل التوجه إلى مسقط رأسيهما بمدينة سلا، فتم التغرير بهما من طرف شابين كانا على متن سيارة، اقترحا عليهما إيصالهما إلى سلا، لكنهما قاما بتغيير وجهتهما وأدخلاهما إلى أحد المنازل بأحياء المدينة عنوة وبالقوة وتحت التهديد. لتجدا أن ذلك المنزل، يوجد به شخصان آخران، أحدهما محترف في الاختطاف والاحتجاز وهتك العرض وافتضاض البكارة، وهو حديث الخروج من السجن بعدما قضى به عقوبة عن نفس التهم. بداية القصة من الوهلة الأولى يظهر جليا أن الفتاتين تعانيان الحاجة والعوز. وشاءت الأقدار، أن تغادرا مدينة سلا في اتجاه قرية (المعازيز) المنسية نواحي مدينة الخميسات حيث تنشط هناك أوكار الدعارة، بحثا عن لذة جنسية عابرة. وبتاريخ 30 نونبر الماضي، توجهت كل من المسماة (ا. ك) و(م. ن) إلى (المعازيز) لتعاطي الفساد بالمقابل المادي. ولدى عودتهما وعلى مستوى المحطة الطرقية بتيفلت، تقدم إليهما أحد الأشخاص كان على متن سيارة واستفسرهما عن وجهتهما، فأخبرتاه أنهما تودان الذهاب إلى مدينة سلا. وفي الطريق انحرفت السيارة داخل أحد أحياء مدينة تيفلت، حيث تم استقدامهما إلى منزل، وجدا فيه شخصين آخرين ويتعلق الأمر بكل من (س. ب) و(ح. خ). ممارسة الجنس بالقوة قام سائق السيارة رفقة شخصين آخرين بممارسة الجنس بالقوة على المسماة (ا. ك) التي رضخت لنزواتهم مخافة إصابتها بمكروه. بينما رفضت القاصر (م. ن) القيام بذلك بدعوى أنها لازالت عذراء. ليغادر السائق المنزل، تاركا وراءه الضحيتين رفقة كل من (س. ب) الذي قام بإخراجهما من المنزل تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وفي اتجاه غابة (القريعات) مارس الجنس عليهما بطرق وحشية وشاذة، وهو يحتسي الخمر بعد أن استولى على مبلغ 400 درهم. ليلة ثانية من هتك العرض لم تشفع توسلات واستعطافات وبكاء الفتاتين أمام المجرم الأول ورفيقه الذي كان معه، لإطلاق سراحهما، بعدما ذاقتا منهما جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، حيث بعد العودة إلى نفس المنزل، تم احتجازهما مرة أخرى ولليلة ثانية، ومارسا عليهما الجنس بشتى أنواعه. وكانت الضحية (ا. ك) تلبي النزوات غير المتناهية للمسمى (س. ب)، حتى لا تتعرض صديقتها القاصر للافتضاض رغم أنها كانت تلبي رغباتهم، حفاظا على عذريتها وشرفها. وأمام استفحال الأمر وشروع الضحيتين في الصراخ والعويل، لم يجد الجناة حلا، سوى إنزالهما إلى مرأب المنزل، آنذاك تمكنت عناصر الشرطة التي كانت مارة من المكان، من رؤية (س. ب)، المعروف لدى المصلحة الأمنية بسوابقه العدلية، رفقة الضحيتين حيث تم اعتقاله. ليتضح بعد ذلك، أنهما كانتا عرضة للاحتجاز والاختطاف وهتك عرضيهما من طرف الجناة الذين تم استقدامهم إلى مخفر الشرطة لفتح تحقيق مفصل في النازلة ومعرفة ما جرى للفتاتين. الاستماع إلى الجناة والضحيتين مباشرة بعد استقدام الجميع إلى مخفر الأمن بتيفلت، وبعد الاستماع إلى الضحيتين في محاضر قانونية حول مجريات عملية الاختطاف والاحتجاز وهتك العرض، التي استنكرتها الأوساط المحلية في تيفلت، والتي طالبت بأقصى العقوبات الحبسية للجناة ولمن له صلة بالقضية ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، تم ربط الاتصال بالنيابة العامة باستئنافية الرباط التي أمرت بتقديمهم في حالة اعتقال، ويتعلق الأمر بكل من (ح. ي) سائق السيارة الذي تم إحضاره رفقة المسمى (ع. ك) الذي كان معه أثناء تواجد الفتاتين بالمحطة الطرقية. و(ح. خ) و(س. ب) اللذين كانا يحتسيان الخمر بالمنزل المذكور، على أنظار الوكيل العام للملك بتاريخ 4 دجنبر الجاري، من أجل المنسوب إليهما، وهو الاختطاف والاحتجاز تحت التهديد.