أكد رئيس مؤسسة «أنا ليند» أندري أزولاي، يوم الأربعاء بلشبونة، أن المؤسسة التي تستعد للاحتفال سنة 2014 بالذكرى العاشرة لتأسيسها، أصبحت، «مؤسسة أورومتوسطية مرجعية في منطقة تبحث عن شراكة منصفة تحترم تنوعنا، وترفض الكراهية و الإقصاء». وأعلن أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، خلال اختتام أشغال المجلس الاستشاري لمؤسسة «آنا لنيد» الذي انعقد برئاسته من 4 إلى 6 نونبر الجاري بلشبونة، عن قرب نشر التقرير الثاني الذي أنجزته المؤسسة بتعاون مع معهد «غالوب» لقياس وتحليل تطور التوجهات السوسيو سياسية والثقافية في المحيط الجغرافي الذي تشتغل فيه المؤسسة والذي يمثل مجالا ديمغرافيا يضم 700 مليون شخص. وأوضح رئيس مؤسسة أنا ليند أن «الأمر يتعلق بأول دراسة بهذه الأهمية منذ التحولات العميقة التي شهدتها الضفة الجنوبية للمتوسط بعد التحول التاريخي الذي انطلق من تونس سنة 2011»، مبرزا أن الاستطلاع الذي أنجزه معهد «غالوب» شمل عينة تضم 13 ألف أسرة، أي أزيد من 50 ألف شخص يمثلون ساكنة شمال وجنوب المتوسط. وحسب أزولاي، فإن نشر نتائج هذا التقرير في كبريات عواصم الشراكة الأورومتوسطية سيفتح العديد من النقاشات التي ستسمح ب»الإحاطة، بشكل أفضل، وبتحيين تمثلات الرأي العام لمستقبل العلاقات شمال-جنوب في المتوسط ومكانة الدين والثقافة والنظرة للآخر داخل مجتمعاتنا». وأضاف أن المجلس الاستشاري للمؤسسة، الذي يضم شخصيات مؤهلة وخبراء، من حوالي عشرين بلدا، من المغرب إلى فلسطين، ومن البرتغال إلى بولونيا، مرورا بتركيا وألمانيا، قام بوضع حصيلة لبرنامجي «الأصوات العربية الشابة» و»دورك»، اللذين يجري تنفيذهما منذ نحو سنتين على الضفة الجنوبية للمتوسط واللذين عبئا 80 ألف شاب في دورات تكوينية حول الحوار والتداخل بين الثقافات بمبادرة من مؤسسة «أنا ليند». وسيتم تقديم ومناقشة هذه البرامج خلال منتدى استثنائي سيعقد بروما خلال الفصل الأول من سنة 2014، بدعوة من إيطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي، للاحتفاء بالذكرى العاشرة لإحداث المؤسسة بحضور عدد من الشخصيات السامية من الفضاء الأورمتوسطي وممثلين مرموقين للمجتمعات المدنية بالمنطقة المتوسطية.