في تطور مثير لقضية تهريب حوالي 24 طنا من الحشيش بعرض البحر المقابل لشواطىء العرائش، أقدم، الأحد الماضي، ع".ك"، أحد العقول المدبرة لعملية التهريب تلك، على تسليم نفسه إلى الدرك الملكي بطنجة، حيث تم تسليمه إلى درك العرائش، إذ ينتظر تقديمه إلى النيابة العامة بابتدائية المدينة، وذلك بعد تمديد الحراسة النظرية في حقه أثناء البحث معه من طرف الضابطة القضائية. وسارع المهرب إلى تسليم نفسه بعد مرور خمسة أيام فقط عن النطق بالحكم الاستئنافي في حق المتهمين بتهريب حوالي 24 طنا من الحشيش بعرض البحر مقابل شواطىء العرائش، والذين وزعت عليهم 76 سنة سجنا، وذلك مساء 6 أكتوبر الجاري، حيث تراوحت الأحكام بين 4 و10 سنوات سجنا نافذا، في الوقت الذي ظل "الكناس" فارا منذ يناير المنصرم، أي لما يناهز 10 أشهر. وكان أحد المعتقلين على خلفية حجز 23 طنا و800 كيلو غرام من مخدر الشيرا، الملقب ب"أحمق الجن" قد اتهم "ع.ك" بوقوفه وراء عملية التهريب، وذلك أثناء البحث معه من طرف الضابطة القضائية، وأثناء أطوار المحاكمة خلال جلسات علنية، حيث أكد أن المعني هو من اتفق معه بالقرب من عمالة العرائش على المشاركة في العملية من خلال نقل رزم الحشيش من اليابسة إلى عرض البحر بواسطة قارب للصيد التقليدي، وذلك بحضور "ح.ك" الذي لا يزال فارا. ووفق الأبحاث المشتركة التي أجرتها الضابطة القضائية، بحضور الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والدرك الملكي لمركزي العرائش وطنجة، والشرطة القضائية بالعرائش، مع 14 موقوفا تم فيما بعد تمتيع أحدهم بالسراح المؤقت، تبين أن "ع.ك" و"ح. ك" هما العقلان المدبران لعملية التهريب التي تعتبر الأضخم من نوعها بشواطىء العرائش على الإطلاق، لتصدر في حقهما مذكرات بحث وطنية، حيث ظلا فارين منذ 23 يناير المنصرم. وتعود تفاصيل القضية إلى صباح 23 يناير المنصرم، حيث شهدت شواطئ العرائش، مطاردة هوليودية، استعملت خلالها "مروحية" و"زوارق نفاثة"، ودارت أطوارها "المثيرة للغاية"، بين البحرية الملكية والدرك البحري من جهة، ومهربين كبار للمخدرات من جهة ثانية، وأسفرت عن حجز مركب للصيد التقليدي "الديكي 2" وعلى متنه 23 طنا و800 كيلوغرام من الحشيش، بالإضافة إلى ستة زوارق نفاثة بنقط متفرقة على طول الشواطئ الممتدة بين العرائش ومولاي بوسلهام.