خلقت طريقة استقبال رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران لقادة الأغلبية والمعارضة بمنزله في العاصمة الرباط، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شد انتباه المتتبعين "الطبق اليتيم" ل"كعب الغزال" الذي صار رئيس أول حكومة إسلامية بالمغرب يقدمه لكل ضيوفه مؤخرا. بدأت القصة، عندما استقبل ابن كيران، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري، حيث كشفت الصورة المنشورة ما قدمه رئيس الحكومة لضيفه، وهو عبارة عن "طبق حلوى مغربية معروفة هي كعب غزال"، إلى جانب "براد أتاي". المقربون من رئيس الحكومة، يؤكدون "كعب الغزال وأتاي"، هو طريقة ترحيب عبد الاله ابن كيران بضيوفه كيفما كانوا"، غير أن رواد العالم الأزرق، رأوا في ذلك "تقشفا أكثر من اللازم"، بل إن بعضهم "وصفه بالبخل"، مشيرين إلى عادات المغاربة في استقبال الضيوف، والتي تتوحد فيها الأسر الفقيرة والمتوسطة والغنية. نفس الطبق، أي "طبق كعب غزال"، هو ما قدمه ابن كيران في لزعماء الأغلبية، في اليوم الموالي، وأيضا لمرشح حزب الاستقلال لرئاسة مجلس المستشارين ومرافقيه، وهو ما جر عليه موجة من "السخرية" على مواقع التواصل الاجتماعي. اهتمام رواد العالم الأزرق بطريقة "ضيافة" ابن كيران، وحرص مقربيه على التأكيد بأن الأمر يتعلق بعادة دائمة، جعل "شعب الفايسبوك"، يعود إلى صورة مثيرة تؤرخ لاستقبال زعيم العدالة والتنمية لأعضاء من جماعة العدل والإحسان، كانوا حضروا لبيته ليباركوا فوز البيجيدي في الاتنتخابات التشريعية. وبدت المائدة التي حضرها ابن كيران لضيوفه ساعتها "راقية"، وتضمنت أطباقا مختلفة، وفقا للعادة المغربية. الصورة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ظهر فيها بنكيران رفقة فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، وعبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية للجماعة، كما أن "كعب لغزال" انضاف إليه الحليب والتمر و"الفقاص" وحلوى الشباكية، وأشياء أخرى. المعلقون على الصورة، ربطوا كرم وجود بنكيران مع جماعة "ياسين" ب"شعور الانتماء الإسلامي" الذي يجمع حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان. وأثار "كعب غزال" بنكيران موجة استهزاء و"تقشاب" بين سكان القارة الزرقاء "فايس بوك"، خاصة وأن "المغاربة معروفون بالكرم وحسن استقبال الضيوف، وليس بوضع صحن متوسط من الحلوى فقط"، كما جاء في تعليق فايسبوكي.