ضمت اللائحة التي أعلنت عنها لجنة تتبع الانتخابات، ليلة أمس الأربعاء، أسماء وازنة متهمة باستعمال المال في الاستحقاقات التي همت، الجمعة الماضي، انتخاب أعضاء مجلس المستشارين. فقد اتهمت اللائحة بإفساد الانتخابات رئيس جهة منتخب قبل أسبوعين، وهو إبراهيم حافظي، الذي تمكن من الظفر بمنصبه بعد أن كادت تتسبب جهته في أزمة حكومية عقب وصول المفاوضات بشأنها إلى الباب المسدود في اجتماعات قادة الأغلبية، ليجد اليوم نفسه في "ورطة" بعد بلاغ أمس. كما بلغ عدد المستشارين الناجحين خلال انتخابات مجلس المستشارين، والذين أعلنت اللجنة الحكومية للانتخابات عن متابعتهم بشبهة "الفساد الانتخابي"، عشرة، خمسة منهم من حزب الاستقلال، ومستشاران من الأصالة والمعاصرة، ومستشاران من العدالة والتنمية، ومستشار واحد من التجمع الوطني للأحرار. وفيما يخص المستشارين الذين سيحقق معهم، وينتمون لحزب الاستقلال، فهم جمال بنربيعة (الجديدة) والفاضلي أهل أحمد ابراهيم (العيون) والجيلالي صبحي (الناظور)، وعصام الخمليشي (الحسيمة) ومحمد سعيد كرم (أكادير). أما مستشارا العدالة والتنمية، فهما يوسف بنجلون ( طنجة) وحميد زاتني (سطات)، فيما سمّت اللائحة مستشارين للأصالة والمعاصرة هما مصطفى حركات (الدارالبيضاء) والشكيل عابد (الرباط). كما سيجري التحقيق مع عبد القادر سلامة ( الناظور) عن التجمع الوطني للأحرار للشبهة ذاتها. واتهمت وزارة الداخلية والعدل، كذلك، اثنين من أبناء الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي تصدر حزبه النتائج في انتخابات مجلس المستشارين. ابنا حميد شباط، نوفل ونبيل، في "ورطة"، والحزب إلى الآن يعتبر متابعتهما و"إقحامهما" في اللائحة تصفية للحسابات معه وردا مباشرا على تقديمه لمرشح لرئاسة المجلس في مواجهة حكيم بنشماش، المستشار ورئيس المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة. وهذه ليست المرة الاولى التي يتابع فيها أبناء شباط في قضايا أمام المحاكم، بعضها جنائية. كما تتابع بالشبهة ذاتها الاستقلالية فدوى كريم، المفتشة الإقليمية للحزب بفاس واحد أبرز وجوهه بالمنطقة، وعبد الصمد أعرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ابن الكوميسير الشهير عرشان. أما باقي المتابعين من غير أعضاء مجلس المستشارين فهم عثمان عايلا من أكادير، والحبيب فانا من الناظور، ومحمد الغازي من فاس، ومحمد العبوس من الدارالبيضاء، وجمال التبتي من فاس، ورضوان اليوسفي من فاس، وادريس سحيس (فاس)، ومحمد بوهدود ( التجمع الوطني للأحرار) من أكادير، وسعيد دور والعربي أكناسي وهما من المدينة ذاتها، وشخصا آخر يدعى رشيد من أكادير كذلك. وبذلك تتصدر مدينة فاس المدن التي سيتابع فيها أشخاص غير مستشارين بشبهة التورط في استعمال المال خلال استحقاق انتخاب أعضاء الغرفة الثانية، إذ سيتابع في العاصمة العلمية سبعة أشخاص، ومن مدينة أكادير سيتابع ستة مشتبه فيهم، وشخص واحد في كل من البيضاءوالناظوروالرباط. وفي هذا السياق، استغرب الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، أن تحصد آلات التنصت 7 أشخاص في فاس لوحدها، "فهذا وحده يقوم دليلا على أن مشروع التحكم لم يعد قادرا على إخفاء هويته"، كاشفا أن اللائحة المعنية تتضمن 13 شخصا كلهم ينتمون لحزب الاستقلال، بمن فيهم نجلا الأمين العام للحزب. وكان بلاغ للجنة الحكومية لتتبع الانتخابات أفاد بأنه عدد الأشخاص الذين تمت متابعتهم أمام قاضي التحقيق بمختلف محاكم المملكة لحدود يوم 7 أكتوبر الجاري، بلغ 26 شخصا، من بينهم 14 مترشحا لهذه الانتخابات، أعلن عن فوز 10 منهم بمقاعد في مجلس المستشارين.