أطلق مغاربة العالم نداء لمساعدة الطفل سهيل على تجاوز محنته، التي بدأت فصولها منذ أن أطلق صرخته الأولى بحيث ولد من دون حنجرة، وهو اليوم يحتاج إلى عملية جراحية جد مكلفة، تبلغ تكلفتها 52 مليون سنتيم. وأكد الأطباء الذين عاينوا حالته أنه يستلزم نقله إلى مدينة ليل الفرنسية من أجل إجراء هذه العملية. وتفاعل مع النداء الذي بُث على احد المواقع الإلكترونية المتخصصة في جمع التبرعات عدد كبير من المحسنين، وبلغ مجموع الإحسان الذي جادت به أريحيتهم حوالي 10 ملايين سنتيم. ويعيش سهيل وضعا صحيا صعبا، فمنذ ولادته، وهو اليوم يبلغ من العمر 15 شهرا، تضطر والدته التي تكتري بيتا متواضعا في البرنوصي بالدارالبيضاء منحه ما يقتات عليه من حليب يمر مباشرة إلى معدته، عبر أنبوب متصل بثقب احدثه الاطباء وسط بطنه، ويعيش في عربة تلقتها الأم كهبة ولايغادرها، ولايستطيع تغيير وضعيته بحكم الأنبوب، الذي يبقى معلقا طوال اليوم، وقد سبق للأم أن أطلقت نداء من أجل مساعدتها في محنتها، خصوصا أن زوجها ترك بيت الزوجية منذ ولادة سهيل، وتنصل من المسؤولية ليتركها تواجه الوضع الصحي الحرج لطفلها وحيدة. وفي اتصال هاتفي ل"اليوم 24″ بوالدة سهيل أكدت هذه الأخيرة أن ابنها كان من المفروض أن يجري العملية الجراحية قبل أن يبلغ من العمر سنة، لكن قصر ذات اليد وعدم اكتمال المبلغ دفع الأطباء إلى تأجيلها، وأشارت إلى أنها تحتاج إلى من يساعدها، خصوصا وانها تعيل ابنة تبلغ من العمر ست سنوات، وهي اليوم تقطن بغرفة تكتريها في البرنوصي بمبلغ 1200 درهم، وكانت قد اضطرت إلى ترك العمل وملازمة المنزل للاهتمام بابنها سهيل ، الذي يعاني مشكلا صحيا.