تعددت الأسباب والأماكن والموت البطيء واحد .. "فاطمة ازهريو" الفتاة التي لقيت مصرعها بمدينة الحسيمة بسبب مرضها الخطير ، فالمرض و الاهمال الطبي عجلا بموتها وخلق موتها ضجة واسعة وغضب عارم لدى الرأي العام المغربي والعالمي .
فقصة "فاطمة ازهيرو " كانت بالأمس ، واليوم اختلف المكان والزمان ،لكن الاهمال الطبي والمرض الفتاك والموت البطيء واحد ، ففاطمة الزهراء ابنة الفقيه بن صالح طالبة بالكلية المتعددة الاختصاصات تبلغ من العمر 21 سنة ،تعاني من مرض ناذر يصيب شخص واحد من بين 500 ألف شخص بالعالم ،تموت كل دقيقة بالمستشفى الجهوي ببني ملال حيث تنتظر عملية جراحية دقيقة حدد الأطباء مبلغها ب 25 مليون سنتيم ، وهو المبلغ الباهض الذي لا تقدر عليه عائلتها الفقيرة ، وبطاقة رميد غير مجدية لأن المادة التي يتطلب زرعها تباع في القطاع الخاص.
الفايسبوك ببني ملال شاعل بحيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع نداء لها مرفقا بالصور وطالبوا بتدخل عاجل لوزارة الوردي باعتبارها الجهة المعنية والمسؤولة على حياة المواطنين المرضى خصوصا وأن فاطمة الزهراء تعاني من مرض ناذر .
"كود" انتقلت الى المستشفى الجهوي حيث ترقد فاطمة الزهراء وأجرت معها لقاء خاصا ،وبمجرد أن علمت بأننا صحافة حتى أجهشت بالبكاء وهي تتوسل أن نقدم لها المساعدة رغبة لها في الحياة وفي اتمام دراستها الجامعية وهي التي تحلم بان تعيل والداها الفقيرين. ولم تخفي خيبة أملها من بعض الناس الذين أوهموها بأنهم وضعوا في حسابها البنكي أموالا ،لكنها تفاجأت بأنهم يخدعونها ويكذبون عليها أو كما قالت "لكود" وهي تجهش بالبكاء "مشي شيم المغاربة هادي علاش كايكذبوا علي ".