علمت "كود" من مصادر موثوقة أن حسن بن عدي رئيس المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة ونائب الأمين العام لذات الحزب، يعقد في هذه الاثناء جلسة بأحد فنادق مدينة مراكش، من أجل إيجاد تسوية للخلافات الحادة بين فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، وحميد نرجس الأمين العام الجهوي للحزب. وحسب مصادرنا، فإن "ابن عدي" التقى ا حميد نرجس وفاطمة الزهراء المنصوري كلا على انفراد، ومنذ لحظات من الآن عقد جلسة معهما معا بحضور عضوين من المجلس الوطني للحزب، غير أن فاطمة الزهراء انسحبت من الاجتماع قبل أن يلتحق بها "بنعدي" في بوابة الفندق ويقنعها بالعودة، حيث تجتمع معه الأن على انفراد.
وكان حميد نرجس عقد اجتماعا حزبيا موسعا يوم أمس الأربعاء بمدينة مراكش، حضره أعضاء الكتابة الجهوي وبرلمانيو الحزب بجهة تانسيفت.
وحسب بعض الحاضرين في هذا الاجتماع، فإن الحبيب بن الطالب الكاتب الاقليمي للحزب، أكد في تدخله أن جهات مقربة من العمدة، تتهمه بالفساد في تدبير تعاونية الحليب، وما على من يتوفر على دلائل لإدانته سوى التوجه إلى القضاء.
وأضاف بن الطالب، أن أحد أقرباء فاطمة الزهراء المنصوري، هو الأمر بالصرف في هذه المؤسسة، وهو من له علاقة بالتدبير المالي.
وحسب مصادرنا، فإن ذكر فاطمة الزهراء بهذه الطريقة في الاجتماع الحزبي، هو مازاد من حدة الاحتقان، داخل الأصالة والمعاصرة.
وحسب مصادر خضرت اللقاء، فإن حميد نرجس لوح باستقالته من المسؤولية التنظيمية للحزب، فيما ارتفعت اصوات البرلمانيين برفض هذه الاستقالة، بل هددوا بانسحابهم من الحزب في حالة ما إذا تنحى حميد نرجس من مهامه التنظيمية، وأثناء ذلك، أجهش بالبكاء اسماعيل المغاري العضو بمجلس المستشارين تعبيرا عن رفضه لاستقالة الأمين الجهوي.
وإلى ذلك، فقد انتهى الاجتماع إلى ضرورة تشكيل لجنة محلية بهدف التخفيف من حدة الخلافات بين حميد نرجس وفاطمة الزهراء المنصوري، خاصة وأن الانتخابات التشريعية على الأبواب.