ياسين أوشن نظمت ساكنة إملشيل بإقليم ميدلت، أمس الاحد، وقفة احتجاجية تنديدا بانتشار المرض الخبيث الذي تصاب به الساكنة من حين لآخر، والمسمى في الأوساط الطبية بالجمرة الخبيثة، واستنكارا كذلك للإهمال الذي تعانيه دائرة إملشيل منذ حصول المغرب على الاستقلال في كافة القطاعات، حسب ما صرح به المحتجون. وحسب شريط فيديو تم نشره على الموقع العالمي "يوتوب" من طرف سكان المنطقة، فإن أحد المحتجين الذي كان يتوسط الوقفة الاحتجاجية يدين بشدة اللامبالاة التي تعيش على إيقاعها الساكنة، بالرغم من التضحيات الجسام التي قدمها رجالات دائرة إملشيل قصد تحرير الوطن من المستعمر. وحسب الفيديو نفسه، فإلى جانب قطاع الصحة الذي يعرف تراجعا يوما بعد يوم بإملشيل، فإن المتحدث نفسه تطرق إلى مشاكل أخرى يتخبط فيها الإقليم، من قبيل التعليم الذي لا تبشر نتائجه بالخير، متسائلا عن الأسباب الكامنة وراء هذه النتائج السلبية التي قد لا تحمد عقباها. وطالب المحتج عينه من الدولة أن تعيد الاعتبار لساكنة إملشيل العريقة، وأن تنجز مشاريع تنموية ترفع عنهم الحيف لمحاربة الفقر، مضيفا أن إملشيل في حاجة إلى التوزيع العدل للثروات وتعميم التمدرس لمحاربة الأمية في صفوف النساء والرجال، وكذا ضرورة تعيين موظفين أكفاء للقيام بالمهام الإدارية على أحسن وجه. جدير بالذكر أن ساكنة إملشيل عرفت في الشهور الأخير انتشارا لمرض جلدي خطير يسمى الجمرة الخبيثة، نتيجة احتكاك المصابين بالأبقار المصابة بالداء نفسه، كما أن هذا الوباء تجدد مؤخرا مع حلول عيد الأضحى، إذ ظهرت 9 حالات جديدة تنضاف إلى الحالات ال12 الأولى.