أجمع كل من الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، ورشيد ركبان، رئيس الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريحات لموقع "اليوم 24" على رفض توجه دولة السويد نحو الاعتراف بالبوليساريو. وقال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال إن لقاء زعماء الأحزاب السياسية، أغلبية ومعارضة، مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، شكل رسالة واضحة لخصوم الوحدة الترابية، مفادها أن المغاربة بأغلبيتهم ومعارضتهم يقفون صفا واحدا حينما يتعلق الأمر بمقدسات البلاد. وأضاف شباط أن لقاء، أمس الاثنين، مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، عرف اتفاقا حول كل النقط التي تمت مناقشتها، مبرزا أن رئيس الحكومة استمع إلى الأحزاب السياسية التي عرضت وجهة نظرها في الموضوع بكل مسؤولية. وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن الزيارة التي سيقوم بها زعماء الأحزاب السياسية لدولة السويد، تأتي بهدف توجيه رسالة قوية لدولة السويد، على أن المغاربة موحدون جميعهم حول ملف الوحدة الترابية، الذي لا يقبل المزايدات بين أغلبية ومعارضة، مبرزا أن الزيارة ستعرف لقاءات مكثفة مع الأحزاب السياسية بالسويد واطلاعها على تفاصيل المقترح المغربي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وتبيان عدم صواب توجه دولة السويد نحو الاعتراف بالجمهورية الوهمية، مضيفا أنها ستكون مقدمة فقط لزيارات أخرى ستقوم بها الأحزاب والنقابات في السويد وغيرها من دول الاتحاد الأوربي للدفاع عن المقترح المغربي، وقطع الطريق على خصوم الوحدة الترابية. وأكد شباط أن ما يحاك ضد الوحدة الترابية يتطلب تعبئة الجميع، أحزابا، ونقابات، ومجتمعا مدنيا، وإعلاما، وطي صفحة الخلافات بين الجميع. ومن جهته، قال رشيد روكبان، رئيس الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية في اتصال مع موقع "اليوم 24" إن حزب التقدم والاشتراكية لا يمكنه إلا أن يدين توجه دولة السويد نحو الاعتراف بالجمهورية الوهمية. وأوضح روكبان أن المبادرات العدوانية للسويد نحو الوحدة الترابية، لا يمكن أن تلقى الاستنكار والإدانة القوية من قبل كل القوى الحية في المغرب، التي لا يمكنها إلا أن تتجند وراء الملك محمد السادس للدفاع عن قضية الصحراء. وأضاف روكبان أن المغرب مستعد لمواجهة توجه السويد نحو الاعتراف بالجمهورية الوهمية سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا، مبرزا أن المطلوب اليوم هو مزيد من التعبئة في أوساط الأحزاب والنقابات، وكل مكونات المجتمع من أجل مواجهة المناورات "لا يمكن أن نكون مرنين حينما يتعلق الأمر بموضوع الوحدة الترابية". وأشار قيادي حزب التقدم والاشتراكية إلى أن اللقاء، الذي تم عقده، أمس الاثنين، مع رئيس الحكومة تم الاتفاق فيه على القيام باتصالات عاجلة مع الأطراف السويدية، مبرزا أن التنسيق والاشتغال حول هذا الأمر جار الآن، في أفق قيام الأمناء العامين للأحزاب السياسية بزيارات إلى دولة السويد من أجل شرح تفاصيل المقترح المغربي بخصوص النزاع المفتعل. إلى ذلك، كشف ركبان أن حزب التقدم والاشتراكية سيبدأ اتصالاته مع الأحزاب السويدية والأوربية من أجل إفشال مخطط خصوم الوحدة الترابية.