لاتزال تفاصيل فاجعة حجاج منى تنكشف أولا بأول، فبعد أن استقر العدد الإجمالي في حدود 717 قتيلا، بحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، بدأت تتضح جنسيات الذين سقطوا جراء التدافع الشديد خلال أداء شعائر الحج لهذا العام. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد أكدت، إلى الآن، ست دول مصرع عدد من رعاياها في حادث التدافع في منى بالقرب من مكةالمكرمة غرب السعودية، علما أن المملكة حتى الآن لم تنشر أية حصيلة تشير إلى جنسياتهم. وتأتي ايران في المقدمة، بعد أن فقدت 131 قتيلا، ثم الهند ب14 قتيلا، فباكستان سبعة قتلى، كما تأكد وفاة ثلاثة جزائريين، وثلاثة أندونيسيين، وهولنديا واحدا. وفي الوقت الذي نقلت العديد من المصادر إعلامية أنباء عن وقوع قتلى مغاربة، شدد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، أحمد التوفيق، في تصريح ل"اليوم 24″، أنه لحد الآن لم يجر التأكد من وفاة أي مغربي، طالبا التوقف عن نشر الإشاعات "التي تبث الرعب في نفوس عائلات الحجاج"، موضحا أن انقطاع الاتصال بين الحجاج المغاربة وذويهم لا يعني بأي حال وفاتهم، فجراء حالة الفوضى التي عمت منى أمس فقد كثيرون وسائل الاتصال الخاصة بهم، وأن السلطات المغربية ستعلن أي جديد في حينه. من جهة أخرى، أوردت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف دعا إلى فتح تحقيق في حادث التدافع في منى بالقرب من مكةالمكرمة الذي راح ضحيته 717 شخصا.