دعت السلطات الصينية وسائل الإعلام إلى تقديم تقارير موضوعية ونزيهة حول العمليات الإرهابية مثل حادث تحطم سيارة يوم 28 أكتوبر الماضي في ميدان تيانانمن بقلب بكين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونغ لي، إن بلاده ترفض المعايير المزدوجة في التعامل مع الإرهاب، وذلك في معرض تعليقه على تقارير أوردتها بعض وسائل الإعلام الغربية، شككت في طبيعة حادث تيانانمن وانتقدت السياسة العرقية والدينية التي تنهجها الصين. وكانت الشرطة الصينية قد وصفت تحطم السيارة بالهجوم "الإرهابي". وقتل في الحادث ثلاثة أشخاص كانوا على متن السيارة واثنان من السياح أحدهما من الفلبين، في حين أصيب 38 آخرين. وأعلنت الشرطة أن الهجوم "تم التخطيط له وتنفيذه بعناية". واتهمت حركة "تركستان الشرقية" الإسلامية المتطرفة، والتي تنشط في إقليم شينجيانغ، بالوقوف وراء الحادث.وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أن الحكومة "تحمي حقوق جميع المجموعات العرقية"، بما فيها "حرية العبادة والعقيدة بما يتماشى مع القانون". وقال إن الصين "ترفض بحزم كافة أشكال الإرهاب وتعارض قيام أي شخص بدعم الإرهاب كما تعارض المعايير المزدوجة في التعامل معه". وأشار إلى أن "العنف الذي تمارسه مجموعة صغيرة من المتطرفين ضد المدنيين الأبرياء والسياح تم ربطه بالسياسة الوطنية والدينية للصين كما تم استخدامه كذريعة لشن هجوم على السياسات العرقية والدينية للصين". وأعرب هونغ عن استياء الصين القوي تجاه التسامح مع الإرهابيين، مضيفا أن الإرهاب "جريمة ضد الإنسانية والمجتمع والحضارة وأن أي شخص ذي ضمير يجب أن يرفضه ويدينه". كما أعرب عن أمله في أن تقوم وسائل الإعلام "بنقل الحقيقة وتمييز الصواب من الخطأ في التقارير الإعلامية من منطلق النزاهة والموضوعية".