لم يكن قرار الداخلية القاضي بمنع نادي الجيش الملكي إجراء مباراة، يوم غد السبت، أمام أولمبيك أسفي بملعب الفتح بالرباط لدواع أمنية، أن يمر دون أن توجه مجموعات "الكورڨا تشي" أصابع الاتهام إلى الممثل الثاني للعاصمة، الذي يسعى إلى تشريد الجمهور بتحويل لقائه إلى الخميسات، وإسقاط فريقهم من خلال وضع العقبات في وجههم واستحواذهم على مجموعة من الامتيازات. "إلترا عسكري" و"بلاك آرمي" اعتبرا ما تعرضا له فريقهما "جورا وحيفا" لاسيما في هذه المرحلة التي يمر منها ناديهما، ما دفعهما إلى تحميل المسؤولية إلى وزارة الداخلية في حال حدوث انفلاتات أو اصطدامات قد يتسبب فيها قرار تنقل الجمهور خارج قواعده، خصوصا بعد أن طال مسلسل إقفال المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في وجه الجيش الملكي، وفقا لما أورده البيان المشترك، الذي توصل "اليوم24" بنسخة منه. وحسب ذات البلاغ، فإن الالترات لم تنس أن تُحمّل مسؤولية ما يقع لفريقهم إلى "الفريق اللوبي" الذي يشكله الفتح الرباطي، الذين يربطون مشروعهم بإسقاط فريقهم "الأكثر شعبية" ورفض طلبهم باستقبال مبارياته بملعب مولاي الحسن، فضلا عن منح الامتيازات للمجموعة الفتحية من مساحات خضراء وتفويت للملاعب كما حصل بملعب مولاي الحسن، باب الرواح، باغونا، پيكس، وأخيرا بحديقة كراكشوات، في الوقت الذي لم تحرّك فيه إدارة فريقهم ساكنا منذ ثلاث سنوات للدفاع عن مصالحهم. وذكّرت إلترات النادي العسكري بمطلبها الأساسي أي فتح مركب مولاي عبد الله في وجه الفريق وجمهوره، بعد أن أُغلق لمدة طويلة، قبل أن يختم الأنصار بيانهم بعبارة "ليعلم الجميع أنه إن كانت لدينا إدارة صمّاء، فللفريق جماهير ستدافع عنه". وجدير بالذكر، فإن فريق الجيش الملكي، سيستقبل يوم غد خصمه أولمبيك أسفي، بملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات، انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال، وذلك لحساب فعاليات الجولة الثانية، من الدوري المغربي الاحترافي، في نسخته الخامسة.