سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق العسكري أضاع الانتصار الأول في البطولة واكتفى بالتعادل أمام أولمبيك آسفي: أنصار الجيش الملكي يتهمون مسؤولي الفتح بمحاولة «تهجير» الفريق خارج مدينة الرباط * سلطات سلا ترفض استقبال مباريات «العساكر» وملعب العبدي بالجديدة بديل محتمل..
طغى القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية بمنع فريق الجيش الملكي من الاستقبال على أرضية ملعب الفتح بالرباط «لدواعي أمنية»، على المواجهة التي جمعت الفريق العسكري أول أمس السبت بنفس الملعب بضيفه أولمبيك آسفي برسم الجولة الثانية من بطولة اتصالات المغرب لكرة القدم والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله. ورددت جماهير فريق الجيش الملكي شعارات منددة بالقرار الذي اعتبرته استهدافا مباشرا للفريق ومحاولة إبعاده عن مدينة الرباط خدمة لمصالح جهات أخرى، ألمحت بأن تكون هي الجار الفتح الرباطي الذي يحاول مسؤولوه (حسب أنصار الجيش) الانفراد بخصوصية فريق العاصمة الرباط، وهو ما يرفضه «العساكر» الذين يؤكدون أن فريقهم هو الأكثر شعبية بمدينة الرباط. ويتهم أنصار الجيش جيرانهم الفتحيين بالحصول على امتيازات خاصة بالعاصمة، حيث يستفيدون من عدة مرافق رياضة منها ملعب مولاي الحسن بحي النهضة، وملعب باب الرواح ، وملعب الأمل بيعقوب المنصور (باغونا سابقا) ، و»پيكس» و أخيرا حديقة كراكشوات التي تحولت إلى مركز للتكوين خاص بنادي الفتح. في مقابل ذلك، لم يستفد فريق الجيش من أية مرافق باستثناء المركز الرياضي العسكري الذي يتوفر عليه، ويحاول البعض إبعاده عن مدينة الرباط وتهجيره إلى مدينة أخرى، موكلين في ذلك وزارة الداخلية لاتخاذ قرار منعه من اللعب بملعب الفتح، لأسباب يقول أنصار الجيش إنها في غير محلها ما دام الجمهور العسكري لم تصدر عنه أية أعمال شغب منذ انطلاق الموسم الحالي سواء بمدينة الرباط أو خلال تنقله إلى المدن الأخرى. ولم تسلم إدارة فريق الجيش الملكي من انتقاد الجمهور العسكري، حيث تم تحميلها مسؤولية ما يقع، لأنها لم تحرك ساكنا منذ ثلاث سنوات للدفاع عن مصالح الفريق ضد المؤامرات التي تحاك ضده. وفي نفس السياق وردا على سؤال وجهته «العلم» لمدرب الجيش خوصي روماو حول قرار منع الفريق من اللعب بالرباط، أكد هذا الأخير أنه من الصعب جدا تقبل مثل هذا القرار، مضيفا، أنه إذا تم رسميا حرمان الفريق من اللعب بميدانه فسيشكل ذلك «إعاقة» كبيرة له». إلى ذلك، رجحت مصادر من فريق الجيش أن ينتقل الفريق لاستقبال منافسيه بملعب بوبكر اعمار بسلا، علما أن سلطات مدينة سلا أعربت عن رفضها ذلك، فيما مصادر أخرى قالت إن الفريق سيرحل إلى مدينة الجديدة لخوض مبارياته، كما كان عليه الحال قبل سنتين. وبالعودة إلى أطوار مباراة الجيش وأولمبيك آسفي، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، فقد كان فريق الجيش سباقا للتسجيل في الدقيقة 67 عن طريق إلياس حداد ، قبل أن يعدل النتيجة لفائدة فريق أولمبيك آسفي اللاعب المهدي النملي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ( 90 +2). وحقق الفريقان أول نقطة لهما في الموسم بعد أن مني الفريق العسكري في الدورة الأول بهزيمة قاسية أمام مضيفه الوداد البيضاوي 4-0 ، فيما تأجلت مباراة أولمبيك آسفي مع ضيفه المغرب التطواني. وعقب نهاية المباراة عبر مدرب الجيش عن عدم رضاه على نتيجة التعادل معتبرا إياها بمثابة هزيمة، كون فريقه كان يبحث عن الانتصار. وأضاف روماو أنه يدرك جيدا استياء الجمهور، لكن هو بدوره ومعه باقي اللاعبين يشعرون بالاستياء، مؤكدا أن الموسم مازال في بدايته وأن العمل الذي يقوم به سيؤتي ثماره في الدورات المقبلة، مبرزا أن الفريق في حاجة إلى فوز أو فوزين للانطلاق من جديد وتحقيق طموحات أنصاره. أما عزيز العامري مدرب أولمبيك آسفي، فأعرب عن رضاه على نتيجة التعادل خصوصا، وأن لاعبي فريقه كانوا متأثرين بالخروج من كاس العرش على يد المغرب الفاسي. وأضاف أن فريقه قدم مستوى جيدا وهو في تطور مستمر وسيقول كلمته في مقبل لدورات.