خلقت النتائج الأخيرة لفريق الرجاء البيضاوي حالة استياء كبرى في أوساط المشجعين، الذين هدد العديد منهم على مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم وقفة احتجاجية يومه الثلاثاء بمركب الوازيس، حيث سيخوض الفريق أولى حصصه التدريبية هذا الأسبوع، استعدادا لمباراته يوم الأحد المقبل أمام الشياطين السود، برسم إياب الدور التمهيدي لعصبة أبطال إفريقيا . وحصد الفريق الأخضر خمس نقط في آخر خمس مباريات، تكبد خلالها هزيمتين بالميدان أمام المغرب التطواني في الجولة 16 وأمام الدفاع الجديدي برسم الدورة 19 وتعادلين أمام كل من الجيش الملكي في الدورة 18 وأولمبيك آسفي عن الجولة 20، فيما كان الفوز اليتيم أمام اتحاد الخميسات برسم الدورة 17، ليتراجع الفريق الأخضر إلى الرتبة السابعة، بفارق ست نقط عن الوداد صاحب الريادة. وانهالت التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرة بالأساس المستوى التكتيكي غير الفعال، الذي يعتمده المدرب روماو، وطالب بعض الغاضبين بالانفصال عنه، والاستنجاد بابن الفريق جمال السلامي، بل إن منهم من تأسف لرحيل المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي كان على الأقل يحرص على فرض الانضباط داخل المجموعة الخضراء، التي أصبحت تعيش في الآونة الأخيرة حالة من الفوضى، حيث بات التشابك بالأيدي لغة سائدة في الحصص التدريبية، خاصة من جانب اللاعب بورزوق، الذي أظهر في المباراة أمام أولمبيك آسفي سلوكا مرفوضا، بعدما عبر بطريقة مستفزة عن عدم رضاه عن قرار المدرب روماو باستبداله، أضف إلى ذلك الشنآن الذي وقع بين الكاروشي والهاشيمي حول تنفيذ ركلة حرة في آخر أنفاس لقاء آسفي. وطالب بعض أنصار الفريق بالاعتماد على أبناء الفريق، بدل التعاقد مع لاعبين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، بل أساء البعض منهم لصورة الرجاء، مستحضرين الأداء الجيد الذي يقدمه أبناء المدرسة الخضراء مع الفرق التي يحملون ألوانها على سبيل الإعارة، وخاصة يوسفية برشيد، الذي ينافس على الصعود بأقدام رجاوية. واعتبر مصدر مسؤول داخل الفريق الأخضر أن ما يعيشه الرجاء حاليا يبقى مرفوضا، لأن الانضباط هو أساس نجاح أي فريق، محملا المسؤولية للمدرب البرتغالي جوزي روماو، الذي أصبح متجاوزا، ويتعامل بسلبية مع حالات الانفلات التي تعيشها المجموعة، غير أنه استبعد أن يتم تغييره في المرحلة الحالية، حيث دخلت البطولة الوطنية ثلثها الأخير، مشددا على أنه بدوره يعيش حالة ضغط نفسي رهيب، الأمر الذي يفرض على إدارة الفريق الأخضر تدبير المرحلة الحالية بأقل الخسائر. وفي تعليق له على النتائج الأخيرة للرجاء، حيث حصل على نقطة واحدة من أصل ست ممكنة، قال روماو إنه لا يمكن مقارنة مباراة أولمبيك آسفي بلقاء يوم الأربعاء الماضي أمام الدفاع الجديدي. فرغم أن التعثر أمام الدكاليين لا يمكن تبريره، غير أن التعادل أمام أولمبيك آسفي يظل نتيجة إيجابية فوق أرضية بمثل سوء عشب ملعب المسيرة، الذي لم يساعد الفريقين. وعبر عن تحمله لكامل المسؤولية، مبديا استعداده لأي قرار، ومشددا على أن مجموعته تفعل قدر مستطاعها كي تحقق الانتصارات، ولكن في كرة القدم لا يمكننا أن نفوز دائما. وختم بالتأكيد على أنه يجب طي صفحة لقاء آسفي، والتركيز على مباراة الشياطين السود، التي ستجري بمدينة بوانت نوار الكونغولية يوم الأحد المقبل، انطلاقا من الساعة الثانية والنصف بالتوقيت المغربي.