باءت محاولات قادها نواب جمهوريون أميركيون لمدة شهرين، بهدف تعطيل الاتفاق النووي مع إيران، بالفشل الجمعة 11 سبتمبر 2015 وذلك عندما صوت مجلس الشيوخ لصالح الرئيس باراك أوباما، ما يؤكد انتصاره في هذه المواجهة، و يبدد نهائيًا أي شك بشأن الاتفاق مع إيران. جهود الجمهوريين، المعارضين للاتفاق، فشلت بفارق صوتين فقط في الدفع باتجاه عرض الاتفاق على تصويت نهائي في مجلس الشيوخ، إذ حصل الاقتراح الجمهوري على تأييد 58 صوتا فقط، مقابل 42، بينما كان يحتاج إلى 60 صوتا لإجراء التصويت. وفي أول رد فعل له، أشاد أوباما بما أسماه "نصراً للدبلوماسية"، وقال في بيان "هذا التصويت يشكل نصراً للدبلوماسية وللأمن القومي للولايات المتحدة ولأمن العالم"، داعيًا إلى التركيز الآن على تنفيذ الاتفاق بهدف ضمان عدم امتلاك إيران السلاح النووي. ولن يضطر أوباما الآن إلى استخدام حق النقض "الفيتو" للاعتراض على أية إجراءات تناهض الاتفاق. وكان رئيس مجلس النواب جون بينير قد أكد أن الجمهوريين سيتخذون كل الخطوات الممكنة في إطار القانون الأمريكي لمنع تمرير الاتفاق النووي مع إيران. ودافع زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا الخميس عن الاتفاق النووي، إذ دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بقوة عن الاتفاق في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست. وبموجب اتفاق 14 يوليوز سيتم رفع العقوبات على إيران مقابل أن تحد طهران لمدة عشر سنوات على الأقل من أنشطة برنامجها النووي الذي تخشى القوى الغربية وحلفاؤها أن يكون ستاراً تسعى إيران من ورائه إلى إنتاج أسلحة نووية، وتنفي إيران ذلك.