قاد نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن وفدا رفيعا إلى كابيتول هيل مقر الكونجرس فى مسعى لإدارته لإثناء المشرعين الأمريكيين عن فرض عقوبات جديدة على إيران، وإعطاء فرصة للمحادثات الدبلوماسية الحساسة الجارية بشأن برنامجها النووى. ويرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق دولى يمنع إيران من تطوير سلاح نووى، وهو يشعر بالقلق من أن يؤدى ضغط الكونجرس لفرض مزيد من العقوبات على طهران إلى تعقيد المفاوضات. والتقى كل من بايدن ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ووزير الخزانة جاك لو فى اجتماع مغلق مع الزعماء الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ والأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين فى اللجنة المصرفية لإحاطتهم بما توصلت إليه المحادثات مع إيران. ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران فى جنيف الأسبوع القادم. وصرح مسئول فى مكتب بايدن بأن الرسالة التى نقلتها الإدارة مفادها انه قد يجىء وقت تكون فيه حاجة لفرض مزيد من العقوبات، لكن الوقت الراهن ليس بالوقت المناسب لتحرك الكونجرس. لكن مهمة إقناع الكونجرس بهذه الرسالة ليست سهلة فالمجلس التشريعى يميل إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا من إدارة أوباما إزاء إيران. وقال عدد من المشرعين بعد الاجتماع المغلق إنهم لم يقتنعوا برأى المسئولين وأن هناك حاجة لفرض عقوبات جديدة لإثناء طهران عن طموحاتها النووية. وقال روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ وعضو اللجنة المصرفية للصحفيين "لست مستعدا للالتزام" بأى تأخير جديد. وصرح السناتور الجمهورى مارك كيرك المعارض بشدة لتأجيل العقوبات بأنه إذا أخرت اللجنة المصرفية التصويت على فرض مزيد من العقوبات على إيران سيعمل على ضم قرار العقوبات الإضافية إلى مشروع قرار متعلق بالدفاع سيعرض على مجلس الشيوخ فى نوفمبر تشرين الثانى، وقال آخرون إنهم أكثر انفتاحا لدعوة التأجيل. وقال السناتور الجمهورى مايك جوهانز "أعطى اعتبارا لأن هذه المفاوضات قد تثمر ولذلك سنرى" لكنه أضاف أن أى تأخير لن يكون طويلا. وصرح السناتور الديمقراطى تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية التى تدرس العقوبات بأنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيرجئ التصويت على العقوبات الجديدة مرة أخرى. وكان من المقرر أن يكون تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على إيران فى سبتمبر ايلول لكنها امتنعت بعد أن طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران. واستؤنفت المحادثات الدولية حول برنامج إيران النووى بعد تولى الرئيس الإيرانى المعتدل حسن روحانى السلطة فى أغسطس اب. وتحدث روحانى مع نظيره الأمريكى باراك أوباما هاتفيا فى سبتمبر أيلول، وهو أرفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979. وانتعشت الآمال بعد هذا التطور فى أن تخفف العقوبات الأمريكية على إيران قليلا.