أدانت محكمة الاستئناف بأكادير، قبل قليل، المتهم الرئيسي في قضية قتل القيادي السابق بحزب التجمع الوطني للاحرار بسوس، مبارك امرزاك، بمنتجع تغازوت أواسط يونيو المنصرم، بثلاثين سنة سجنا نافذا. واستندت المحكمة في حكمها على اعترافات المتهم، الذي ألقت عناصر الدرك الملكي بتغازوت، بتنسيق مع السلطات الأمنية بالعرائش، القبض عليه بمدينة القصر الكبير، فضلا عن تسجيلات كاميرات كانت مثبتة بمنزل جار الضحية. وبينت التحقيقات أن الشاب المتهم هو آخر من رأى الضحية، بحيث كان برفقته داخل شقته بمنتجع تغازوت لأزيد من سبع ساعات، انتهت بعراك بينهما، فاستعمل القاتل سلاحا أبيض وجه به طعنات قاتلة للراحل قبل أن ينكل بجثته ويستحوذ على مبلغ من المال وهاتف ذكي، كان أحدى الوسائل التي استعملتها الشرطة القضائية للوصول إليه، بحيث ألقت عليه القبض بمسقط راسه أياما فقط بعد ارتكابه لجريمته. وكان الهالك من الوجوه المعروفة والمؤسسة لحزب التجمع الوطني للاحرار بجهة سوس ماسة درعة، وكان يشغل عضو المجلس الوطني للحزب ومسؤول بالكتابة المحلية لانزكان آيت ملول، بالاضافة إلى أنه كان يحظى بثقة أحمد عصمان، الأمين العام السابق للحزب، وحصل على تزكية للترشح للانتخابات الجماعية عدة مرات، وتمكن من تولي رئاسة المجلس البلدي لايت ملول بالنيابة نهاية ثمانينيات القرن الماضي.