جريمة بشعة راح ضحيتها رئيس بلدية أيت ملول السابق والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار مولاي امبارك أمرزاك، فقد عترت عليه أسرته مقتولا بشقته المفروشة بمنتجع تغازوت قبالة الشاطئ حيث ترسو المراكب التقليدية، الضحية عتر عليه ممددا جثة هامدة ومضرجا في دمائه، بعدما اصابه القاتل بمدية على مستوى البطن ثم لاذ بالفرار، وبينت التحريات الأولية أنه راح ضحية عملية إجرامية من قبل مجهولين يجري البحث عنهم مند ليلة أول أمس. ورجحت مصادر أن الفاعل قد يكون من المقربين من الضحية وأن الوصول إلى المتهم مسألة ساعات لا غير، ومعلوم أن الضحية يعد من المؤسسين الأوائل لحزب الحمامة على مستوى أكادير الكبير، ويشغل حاليا عضوا بالغرف الفلاحية، وعضو المجلس الوطني للاحرار ومسؤولا بالكتابة المحلية لانزكان ايت ملول. وكانت عناصر الدرك الملكي بتغازوت فرضت طوقا امنيا على الشقة التي وجد بها الضحية مقتولا حتى الساعات الاولى من صباح أمس، بعدما حضرت الشرطة العلمية التابعة للقيادة الإقليمية للدرك الملكي لأخذ البصمات وعينات من كل شيئ قد يفيد في التحقيقات الجارية، وقد عاينت مصادر توافذ عشرات من المحققين على المنتجع. وعلم كذلك أن جثة الضحية أحيلت على المستشفى الجهوي بأكادير قصد إجراء تشريح طبي لمعرفة أسباب الوفاة، ومن المرتقب أن تتم مواراتها عصر يوم أمس بمقبرة أيت ملول. الجريمة هزت بيت الأحرار بأكادير في خضم الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، غير أن مصادر جيدة الاطلاع استبعدت أن تكون التصفية ذات ابعاد حزبية أو سياسية، وأنها لا تعدو في الغالب أن تكون تصفية من طرف جان لا علاقة له بالسياسة أو تدبير الشأن المحلي.