انفض اجتماع المجلس الاداري لشركة لاسمير قبل ساعات دون ان يصل المسيرون الى حلول لإنقاذ الشركة الوحيدة التي تكرر المحروقات في المغرب، وعلم موقع اليوم24 ان الملياردير السعودي الحسن العمودي ترأس المجلس الاداري، لكنه لم يقترح حلولا للمشاكل التي تعصف بالشركة، حيث وصلت كلفة انقاذها اليوم الى اكثر من 40 مليار درهم (حوالي اربع مليارات دولار) نصفها مستحقات للدولة كضرائب وحقوق جمارك لم تؤدها الشركة، والباقي قروض من ابناك مغربية واجنبية. وعلم اليوم 24 ان هناك اجتماع ثاني لمسيري الشركة يوم 12 شتنبر سيخصص للبحث في مستقبل الشركة. هذا ويذكر ان العامودي كان يعول على اقدام الحكومة المغربية على مد يد النجاة اليه عن طريق تنازلها عن حقوقها الضريبية والجمركية، لكن وبسبب غضبة من السلطات العليا على إدارة الشركة وعلى الملياردير العمودي الذي عمد الى توقيف تكرير المحروقات في مصفاة المحمدية دون سابق إنذار للضغط على الحكومة وتهديد الامن الطاقي للدولة، أقفلت جميع الأبواب في وجهه، ورفض رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران مجرد استقبال العمودي اوالحديث اليه وترك الامر لوزيري الداخلية والطاقة والمعادن، وهو ما يجعل مهمة العامودي صعبة ان لم تكن مستحيلة الان. هذا في ما يتوقع المراقبون ان يجري بيع الشركة لعزيز اخنوش صاحب شركة "اكوا"، التي تمتلك سليلة التوزيع افريقيا لكن كل هذا مرتبط بسعر البيع وبمدى استجابة الحكومة لطلبات محو سبورة ديونها التي تتجاوز 13 المليار درهم فشركة لاسامير وأصولها لا تساوي ربع ديونها الان.