صدر، قبل قليل، بيان عن إدارة شركة "لاسامير" لتكرير المحروقات بالمحمدية تعلن فيه عزمها الزيادة في رأسمال الشركة لإنقاذها من الافلاس، كما أوضحت فيه أن اجتماعا طارئا لمجلس إدارتها سيعقد في التاسع من شهر شتنبر المقبل، وسيبث في مخطط لإعادة هيكلة الشركة التي أوقفت عملها الأسبوع الماضي تحت ضغط نقص السيولة وتراكم ديون وصلت الى 30 مليار درهم ( حوالي 3,1 مليار دولار). هذا وعلم اليوم 24 أن هناك تدخلات على أعلى مستوى في الرباط والرياض هي التي دفعت الملياردير السعودي العمودي، مالك أغلب أسهم شركة "لاسامير" للقبول بضخ المزيد من الأموال لإنقاذ الشركة من الإفلاس، خاصة وأنها تزود السوق المغربية بأكثر من 70٪ من حاجياتها من المحروقات. ولا يعرف بالضبط هل هناك صفقة مع الحكومة للتنازل عن جزء من ديونها على الشركة أم لا، لكن فإن إعلان "لاسامير" عن توقيف تكرير البترول بشكل مفاجئ ودون مقدمات شكل صدمة للرأي العام والعمال الذين يشتغلون في المصفاة منذ عشرات السنين، والذين باتوا يخشون على وظائفهم بعد إعلان الشركة عن التوقف عن العمل، وبعد تعليق أسهم المجموعة في البورصة بفعل انهيار أسهمها. وقال مصدر رفيع في الحكومة لليوم 24 إن هذه الأخيرة غير مستعدة إطلاقا للسماح في ديونها أو لمراجعة قرار تحرير السوق النفطي، وأن الشركة التي ربحت المليارات في السنوات الماضية عليها أن تحل مشاكلها وجزء كبير من هذه المشاكل يتعلق بالإدارة والتسيير غير العقلاني وليس بالظروف الدولية أو للسوق المحلية.