بعد مفاوضات طويلة، أعلنت أحزاب الأغلبية عن توافقها على إسناد عمودية عاصمة المملكة لحزب العدالة والتنمية في شخص محمد صديقي، ليخلف بذلك الاشتراكي فتح الله والعلو على رأس مجلس مدينة الرباط. وحسب المعلومات المتوفرة، فصديقي خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، كان يشغل منصب مدير الدراسات بشركة "ريضال" قبل أن يقدم استقالته منذ سنتين، كما كان مستشارا في مجلس مدينة الرباط عن مقاطعة أكدال الرياض، إلى جانب كونه رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية. وينحدر العمدة الجديد للرباط، من مدينة الراشيدية، ويصفه بعض المقربين منه ب"الكتوم" و"الهادئ". وكانت أحزاب الأغلبية، ممثلة في العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، قد أعلنت ليلة أمس الثلاثاء، عن توصلها لاتفاق بشأن تسيير المجلس الجماعي للعاصمة الإدارية للمملكة الرباط، على أن تؤول عمودية العاصمة للمنتخب عن العدالة والتنمية محمد صديقي، وينهي هذا الاتفاق الخلافات القائمة وسط الأغلبية، خصوصا بعد مطالبة صلاح الدين مزوار، رئيس الأحرار، بعمودية العاصمة، الأمر الذي أغضب الأمين العام للعدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران. وكان حزب العدالة والتنمية قد حاز على 39 مقعدا من أصل 86 مقعدا في مجلس مدينة الرباط، متبوعا بالبام ب21 مقعدا، يليهم التجمع الوطني للأحرار بعشرة مقاعد، والاتحاد الدستوري ب 6 مقاعد، والحركة الشعبية بخمسة مقاعد.