في خطوة لافتة بعد انتهاء معركة رئاسة الجهات، وجه حزب العدالة والتنمية، صفعة قوية إلى غريمه السياسي، حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن تمكن مستشاروه من عزله من تسيير مجلس مدينة الرباط. وتمكن حزب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من تصفية حساباته مع «البام»، الذي كان قد تمكن من بسط سيطرته على 5 جهات بتعاون مع حلفاء الحزب الإسلامي في الأغلبية، بعد أن تمكن من قيادة تحالف موسع لتدبير الشأن المحلي لعاصمة المملكة. وفي الوقت الذي ينتظر أن يكون قد تم انتخاب محمد صديقي، عن حزب العدالة والتنمية، عمدة للرباط، خلفا للاتحادي فتح الله ولعلو، كان لافتا قرار الحزب الإسلامي الذي فاز بعمودية العاصمة، إشراك ابنة الراحل أحمد الزايدي في التسيير، وهي الفائزة في الانتخابات عن لائحة «العداء»، فيما يبدو أنها رسالة واضحة إلى من يهمه الأمر، خاصة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يقوده إدريس لشكر . وكان محمد الصديقي، وكيل لائحة حزب «المصباح» بالدائرة الانتخابية حسان، قد أعلن عمدة للعاصمة عبر بيان لمنتخبي المجلس الجماعي لمدينة الرباط المنتمين للتحالف الحكومي المكون من أحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية . وسيعتمد الصديقي، الذي يشغل منصب رئيس جمعية مهندسي حزب العدالة والتنمية، في تسييره للعاصمة على تحالف الأغلبية في مجلس العاصمة بأغلبية مريحة ب55 مقعدا من أصل 86 بالإضافة إلى تحالف موسع.