بعد أن أعلن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، أن الطفل السوري حيدر جبلي سيحصل على تأشيرة الدخول إلى المغرب، غدا الأربعاء، انتشر، اليوم الثلاثاء، خبر يؤكد أن المهدي بنكيران، رئيس مؤسس لجمعية محبي الملك محمد السادس وجمعية أطفال القلب لحماية اليتيم، وسفير النوايا الحسنة باليونسيف المغرب، هو من أوصل الخبر للملك، الذي أعطى أوامره لتسهيل عملية حصول حيدر على التأشيرة، على أن يلتحق بعائلته منتصف الأسبوع الجاري. واستأثرت قصة حيدر، يتيم الأم، ذي ال10 سنوات، والذي أجبرته ظروف الحرب على العيش في سوريا، باهتمام واسع، خصوصا أن حلمه كان بسيطا، إذ كان فقط يطلب الالتحاق بوالده السوري، الذي يعيش في المغرب رفقة زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى، والدة حيدر. وتجدر الإشارة إلى أن حيدر سبق أن ناشد الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة امن أجل السماح له بالالتحاق بوالده، لكنه لم يتلق أي رد فعل من السلطات، وظل متشبثا، ولم يفقد الأمل ليجدد في كل فرصة طلبه إلى السفارة المغربية في تركيا للحصول على تأشيرة، غير أن طلباته تقابل في كل مرة بالرفض، دون تبرير مقنع. وبعد أن ظل الطفل السوري قبل شهور، ولمدة أربعة أيام في مطار محمد الخامس، ينام على الأرض، قبل العودة إلى تركيا، اليوم أصبح تحت وصاية الصحافية المغربية بثينة عزابي.