أعلن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، أن الطفل السوري حيدر جبلي سيحصل على تأشيرة الدخول إلى المغرب بعد غد الأربعاء. وأكد مزوار في رد على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن الملك محمد السادس أعطى اوامره لتسهيل عملية حصول حيدر على التأشيرة، على أن يلتحق بعائلته منتصف الأسبوع الجاري. @issamed oui SM a donné des instructions pr faciliter son visa il sera parmi les siens mercredi inchallah — Salaheddine Mezouar (@Salahmezouar) 7 Septembre 2015 واستأثرت قصة حيدر، يتيم الأم، ذي ال10 سنوات، باهتمام واسع جدا، خصوصا أن حلم الطفل الذي أجبرته ظروف الحرب على العيش في تركيا، بسيط جدا، ومُتمثل في الالتحاق بوالده السوري الذي في المغرب رفقة زوجته الثانية، بعد وفاة زوجته الأولى، والدة حيدر. وكما أشرنا في خبر سابق، ناشد حيدر الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة للسماح له بالالتحاق بوالده، لكنه لم يتلق أي رد فعل من السلطات، وظل متشبثا، ولم يفقد الأمل ليجدد في كل فرصة طلبه إلى السفارة المغربية في تركيا للحصول على تأشيرة، غير أن طلباته تقابل في كل مرة بالرفض، دون حصوله على أسباب مقنعة. الطفل السوري الذي ظل قبل شهر، ولمدة أربعة أيام في مطار محمد الخامس، ينام على الأرض، قبل العودة إلى تركيا هو اليوم في وصاية الصحافية المغربية بثينة عزابي. وقالت عزابي في حديث مع موقع "راديو سوا"، "ليس من السهل رعاية طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يتنقل من مكان إلى آخر دون أن يعرف وجهته النهائية"، مشددة أنه "لا يريد شيئا من السلطات المغربية سوى تأشيرة الدخول إلى المغرب". وظهر الطفل حيدر، في أكثر من فيديو، نشرته الصحافية المغربية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الأول يوجه فيه الطفل شكرا خاصا لكل من تفاعلوا مع قصته على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال هاشتاك" #MoroccoLetHaiderEnte، متمنيا أن يحصل على التأشيرة والالتحاق بوالده، والثاني يعبر فيه عن متمنياته عن قضاء عيد الأضحى رفقة والده. وشرح الملك محمد السادس، خلال خطابه الأخير، أسباب اتخاذ المملكة لقرار فرض التأشيرة على بعض مواطني الدول العربية التي "تعرف أوضاعا صعبة، بسبب انعدام الأمن، وانتشار الأسلحة والجماعات المتطرفة"، موضحا أن "المغرب اضطر إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، لحماية أمنه واستقراره"، بحيث تم فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية، خصوصا من سوريا وليبيا.