بدأت اليوم الاثنين في هولندا محاكمة عشرة أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون وهم متهمون بتجنيد هولنديين مسلمين للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. وينظر للمحاكمة- وهي الأكبر لمتهمين بالانتماء لجماعات جهادية في هولندا منذ عشر سنوات- على أنها اختبار لما اذا كان بوسع محكمة إدانة مشتبه بهم ربما يتبنون فكرا متشددا لكنهم لم يشنوا أي هجمات في الغرب. ودفع محامون عن المتهمين في جلسة عقدت اليوم الاثنين ببراءة موكليهم وقالوا إن لهم الحق في الحديث علنا عن آرائهم الدينية والسياسية. وقال بارت شتابرت وهو محام عن أحد المتهمين "ربما تجاوز بعض المدعى عليهم الحدود المقبولة.. لكن الطريقة التي تقدم بها الدفوع تنطوي على مبالغة." ويقول الادعاء إن المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و41 عاما لعبوا أدوارا متنوعة في مجموعة إجرامية واحدة "بهدف ارتكاب جرائم إرهابية." ويزعم أن بعض المتهمين ركزوا على التجنيد بينما ألقى آخرون خطبا مؤيدة للدولة الإسلامية في مظاهرات وعلى الإنترنت في حين تولى آخرون الأمور المالية واللوجيستية. وقال فوتر بوس المتحدث باسم الادعاء لرويترز "نعتقد أن المهم هو منع الناس من الذهاب للقتال تحت راية الدولة الإسلامية أو التنظيمات الإرهابية الأخرى. "كما لا نريد أن يعودوا وقد اكتسبوا المزيد من المهارات ليشنوا هجمات في البلاد." وفي بلجيكا المجاورة حكم على زعيم جماعة إسلامية متشددة جندت شبانا للقتال في سوريا بالسجن 12 عاما في فبراير. والشهر الماضي قدر جهاز المخابرات الهولندي أن 210 شبان هولنديين سافروا إلى سوريا منذ 2013 قتل منهم 38. ويواجه المشتبه به الرئيسي الذي ذكرت وسائل الإعلام أنه يدعى عز الدين شوكود وعمره 33 عاما اتهامات "بالتجنيد لأغراض إرهابية" و"التحريض على الإرهاب." وبموجب قوانين الخصوصية في هولندا تكتفي المحكمة بتعريفه باسم عز الدين ش. وأصبح شوكود شخصية عامة في هولندا بعدما ظهر في مقابلة تلفزيونية باسم "أبو موسى" وشارك في مظاهرة مؤيدة للدولة الإسلامية في لاهاي. واعتقل عز الدين في ألمانيا في 2014 برفقة زوجته التي تواجه المحاكمة أيضا. ويحاكم ثلاثة من المتهمين غيابيا. ويعتقد أنهم في سوريا وأن أحدهم ربما مات. ويتوقع صدور حكم في القضية في الثالث من ديسمبر .