قضت محكمة بلجيكية يوم الأربعاء بالسجن 12 عاما لزعيم جماعة الشريعة من أجل بلجيكا الإسلامية المتشددة بعد أن خلصت إلى أنه يقود جماعة إرهابية تجند الشبان للقتال مع جهاديين في الشرق الأوسط. وصدر الحكم في أكبر محاكمة لمتهمين بالإرهاب في بلجيكا بينما تعيش البلاد حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات الشهر الماضي عن مخطط لقتل أفراد من الشرطة. وشملت المحاكمة 45 متهما. ورغم أن فؤاد بلقاسم (32 عاما) لم يحارب في سوريا مثل غالبية المتهمين قال القاضي لوك بوتارجان إنه القوة المحركة وراء التنظيم. وسعى ممثلو الادعاء لعقوبة سجن تصل إلى 15 عاما لبلقاسم الذي يعتبرونه زعيم الجماعة. وقال القاضي "من الواضح أن بلقاسم.. أعد الشبان بدنيا ونفسيا للقتال المسلح." ورفض بلقاسم في البداية أن يقف أثناء تلاوة القاضي الحكم ثم وقف متنهدا حين كرر عليه رجلا الشرطة اللذان يجلسان إلى جواره الطلب. وتبين أن بلجيكا أرض خصبة لمجندي الجهاديين فيما تقدر السلطات أن نحو 350 بلجيكيا سافروا إلى سوريا للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعات مشابهة. وكان سبعة فقط من المتهمين الخمسة والأربعين يحاكمون حضوريا. ويعتقد أن آخرين لايزالون يقاتلون في سوريا أو لاقوا حتفهم في المعارك. في الصورة : مايكل ديليفورتري احد المشتبه بانتمائه لجماعة الشريعة من أجل بلجيكا لدى وصوله لمحكمة في مدينة انتويبرب البلجيكية يوم الاربعاء