تعرض موكب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لاطلاق نار اثناء تفقده العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية قرب مدينة بيجي, ما ادى الى اصابة احد مرافقيه بجروح, بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع الاثنين. وجاء في بيان للوزارة على موقعها الالكتروني "تعرض موكب وزير الدفاع الدكتور خالد العبيدي في منطقة تل أبو جراد في بيجي إلى إطلاق نار من سلاح قناص أصيب على أثرها احد مرافقي الوزير إثناء جولته للإشراف الميداني على العمليات العسكرية في محور بيجي". واكد مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان العبيدي كان موجودا في الموكب لحظة وقوع اطلاق النار, وانه لم يصب بأذى. وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد), والتي تعد احدى ابرز مدن محافظة صلاح الدين وتقع على مقربة من كبرى مصافي النفط في البلاد, ابان هجومه الكاسح في شمال العراق وغربه في يونيو 2014. واستعادت القوات العراقية بيجي في نوفمبر, قبل ان يعود التنظيم اليها وتتجدد المعارك فيها. ولم يتمكن اي من الطرفين من حسم المعركة لصالحه منذ ذلك الحين. وتعرض مسؤولون عسكريون ومحليون عراقيون لهجمات خلال تفقدهم الخطوط الامامية, لا سيما في محافظتي الانبار (غرب) وصلاح الدين. وكان القائد السابق لعمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي قاد عملية استعادة بيجي في نوفمبر, اصيب بتفجير عبوة ناسفة استهدف موكبه في يناير 2015. وفي 27 غشت الماضي, قتل معاون قائد عمليات الانبار وقائد الفرقة العاشرة في الجيش وعدد من الجنود, في هجوم على مقر عسكري قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار, تبناه تنظيم الدولة الاسلامية. وفي اوقات سابقة من هذا العام, اصيب قائدان لعمليات الانبار, وقتل ضابطان كبيران. وخلال العام الماضي, اصيب محافظ الانبار السابق احمد الدليمي بشظايا قذيفة اثناء تفقده الخطوط الامامية. وتمكنت القوات العراقية خلال الاشهر الماضية, بمساندة طيران ائتلاف دولي تقوده واشنطن, من استعادة مناطق سيطر عليها التنظيم, الا ان الاخير لا يزال يسيطر على مناطق عدة بينها مدن رئيسية, ابرزها الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) والرمادي (غرب).