سلمت السلطات الألمانية الجهادي المغربي أيوب موتشو، البالغ من العمر عشرين سنة، إلى نظيرتها الإسبانية، في إطار التعاون القضائي بين بلدان الاتحاد الأوربي، للتحقيق معه بتهم الإرهاب والانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتم نقل أيوب موتشو، الذي كان يقيم في الجارة الشمالية، بطلب من قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة بالمحكمة الوطنية الإسبانية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". وسيسعى المحققون الإسبان إلى تعميق البحث مع موتشو لمعرفة المزيد من المعلومات حول تحركاته، فضلا عن إن كانت هناك عناصر أخرى كان يعمل معها للاستقطاب والتجنيد لصالح الدولة الإسلامية في العراق والشام، حسب منابر إعلامية إسبانية. وتعود أطوار اعتقال المغربي موتشو إلى أوائل شهر غشت الماضي، بمدينة شتوتغارت، بحيث جرى إيقافه من قبل الشرطة الألمانية بتعاون مع نظيرتها الإسبانية، التي كانت تتابع تحركاته بعد مغادرته إسبانيا. وبعد اعتقاله وإجراء التحقيقات الأولية معه، اكتشف المحققون أنه فر من إسبانيا مباشرة بعد اعتقال صديقته المجندة الداعيشية الأولى في البلد، سيلفيا ثيليستين (44 سنة)، بجزيرة لانثاروتي بالخزيرات، خوفا من أن تصل إليه أيدي المخابرات الإسبانية، إذ سبق أن لمح لصديقته في مكالمة هاتفية بشأن إمكانية مغادرة إسبانيا قائلا: "تمكنوا من اعتقال أشخاص كثر". يذكر أن فقط في شهر غشت الماضي تم اعتقال ثلاثة مغاربة في ثلاث مدن أوربية بتهم مرتبطة بالإرهاب، إذ تم اعتقال أيوب موتشو في أوائل غشت بألمانيا، وأيوب الخزاني في باريس بعد هجومه على المسافرين الذين كانوا على متن القطار القادم من أمستردام صوب باريس في ال21 غشت، وعبد العظيم أشرعية، المقيم بمدريد الإسبانية والزعيم المفترض للخلية التي تم تفكيها بين المغرب وإسبانيا في ال25 غشت الماضي.