اعتقلت الشرطة الألمانية بتعاون مع الشرطة الإسبانية، أمس الثلاثاء بشتوتغارت (ألمانيا)، « جهاديا » فر من إسبانيا عقب العملية الأخيرة للشرطة التي أسفرت عن توقيف امرأة في جزيرة لانثاروتي تجند فتيات لفائدة المجموعة الإرهابية لما يسمى ب »الدولة الإسلامية »، بحسب بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، حسب ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء. وأضاف المصدر ذاته أن الشخص الموقوف « كان موضوع مذكرة اعتقال أوروبية » صادرة عن قاضي المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا. وأشار البلاغ إلى أن الموقوف « كان نشطا على شبكات التواصل الاجتماعي، ويقدم نفسه كمتطرف، ويعرض وينشر المذاهب الإسلامية الأكثر تطرفا، وأعمال العنف التي تقوم بها المنظمات الإرهابية التي تنشط حاليا بسورية والعراق (جبهة النصرة وداعش) ». وسجل بلاغ الداخلية الإسبانية أن هذا الشخص كان منذ أشهر موضوع تحقيقات للشرطة الوطنية، بسبب علاقته بأشخاص آخرين جرى اعتقالهم خلال العمليات التي مكنت من تفكيك جزء من شبكة للتجنيد لفائدة « داعش » بإسبانيا. وأضاف أن هذا الشخص الموقوف، الذي يحمل الجنسية الإسبانية، « عبر علانية عن نيته السفر إلى سورية للانضمام إلى صفوف داعش، وتأثيره القوي على أشخاص آخرين دعاهم على الانترنيت، مطلع يوليوز الماضي، لمرافقته في هذه الرحلة »، مشيرا إلى أن عملية الشرطة ما تزال « مفتوحة ». وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت، في السابع من يوليوز الماضي بلانثاروتي في جزر الكناري، امرأة من جنسية إسبانية يشتبه في تجنيدها فتيات ومراهقات لإرسالهن إلى مناطق تسيطر عليها المجموعة الإرهابية لما يسمى ب »الدولة الإسلامية ». وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن المشتبه بها، التي اعتنقت الإسلام، كانت « على اتصال مباشر » بعناصر « داعش » في سورية، وكانت تسهل تنقل الفتيات إلى المناطق التي تسيطر عليها هذه المنظمة الإرهابية في سورية.