يبدو أن حكومة بنكيران ربحت أحد رهاناتها الأولى في الحرب التي تواجهها مع مسؤولي الإذاعة والتلفزيون بالمغرب. فلأول مرة في تاريخ المغرب، يصدر قانون بالجريدة الرسمية يمنع بصفة قطعية إشهار ألعاب القمار واليانصيب في وسائل الإعلام السمعية البصرية، سواء منها القنوات التلفزية أو المحطات الإذاعية العمومية والخاصة. فقد نص أحد التعديلين الخاصين بقانون الاتصال السمعي البصري، اللذين تم نشرهما في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، وهو التعديل الخاص بالفصول 2 و8 و9، على لائحة الإشهارات الممنوعة في وسائل الإعلام السمعية البصرية، وهي التي تتحدّث عن «ألعاب اليانصيب والرهان، أو أي مواد يكون استهلاكها مشروطا بالحصول على إرشادات مهني مختص، مثل الأدوية». وكتبت «أخبار اليوم» في عدد الغد، بناء عن معلومات من مصدر موثوق، إن هذا التعديل جاء في بداية الأمر لإضافة مقتضيات خاصة بحماية صورة المرأة في وسائل الإعلام، «لكن أثناء مناقشته جاءت تعديلات جديدة تتحدّث عن ألعاب اليانصيب والرهان، وهو ما تطلّب مجهودا كبيرا، خاصة لإقناع خبراء الأمانة العامة للحكومة بقبول هذه الإضافة، قبل أن يحصل توافق في آخر المطاف ويتم قبولها، ويصادق على هذا القانون بالإجماع في غرفتي البرلمان».