أكد مدير المنظمة الدولية للهجرة في البحر الأبيض المتوسط، فيديركو صودا، في مقابلة صحافية مع جريدة " لاراثون" الإسبانية، صادر في عدد اليوم الاثنين، أن هناك ثلاثة مسالك يتبعها المهاجرون الحالمون ببلوغ الفردوس الأوربي عبر البحر الأبيض المتوسط، والمتمثلة في الطريق الغربية عبر المغرب وصولا إلى إسبانيا، والوسطى عبر السواحل الليبية إلى إيطاليا والشرقية عبر تركيا صوب اليونان، معترفا، في نفس الوقت، بأن الطريق الغربية مراقبة بشكل جيد بفعل التعاون المغربي في هذا المجال. وأضاف أن تشديد المراقبة على المهاجرين السريين من طرف السلطات المغربية دفع الكثير منهم إلى تغيير مسار الرحلة – فيهم مغاربة– إلى الجزائر ومنه إلى ليبيا، التي أصبحت مافيات تهريب البشر بحرا تسيطر على حركات الدخول والخروج منها. في نفس السياق، أعزى فيديركو صودا ارتفاع عدد النازحين صوب القارة العجوز إلى "كثرة الحروب والنزاعات، خاصة في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي. كما أن العديد منهم، أيضا، يهربون من إفريقيا الغربية، خاصة أولئك الذين يختارون الإبحار نحو إيطاليا، وبدرجة أقل إسبانيا. كما أنه في بعض الأحيان يكون السبب هو الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية كالفقر وعدم التوازن الاجتماعي، لهذا لا نتحدث دوما عن لاجئين يفرون من الحروب، لأنه في بعض الأحايين لا يكون الهدف هو البحث عن بلد آمن بقدر ما يكون البحث عن مستوى عيش أفضل".