بعد مشاركة أعضاء من حزب التقدم والاشتراكية في احتجاجات ل"التنديد" ب"خروقات" في التسجيل في اللوائح الانتخابية بمنطقة بني بوعياش بالحسيمة، طالب محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب الكتاب بإيفاد لجنة مشتركة بين وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية للتحقيق في الموضوع. وطالب بنعبدالله بإيفاد لجنة مشتركة بين وزارتي مصطفى الرميد ومحمد حصاد للتحقيق في ما أسماه ب "الخروقات والتجاوزات الخطيرة المتعلقة باللوائح الانتخابية بجماعة بني بوعياش إقليمالحسيمة"، وذلك "صونا لسلامة العملية الانتخابية". ويأتي طلب بنعبدالله هذا بعد مشاركة عدد من مرشحي حزب التقدم والاشتراكية وبعض الأحزاب الأخرى، يوم أمس الثلاثاء، في اعتصام إنذاري دام لساعات أمام مقر الباشوية بالجماعة المذكورة، احتجاجا على "الخروقات والتجاوزات السافرة التي شابت عمليات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية بجماعة بني بوعياش"، وذلك "بعد أن تأكد لعموم المواطنين بهذه الجماعة، أن عمليات التسجيل الأخيرة في اللوائح الانتخابية بالجماعة عرفت تزويرا، يتمثل في تسجيل أشخاص من خارج الجماعة، غير مقيمين فيها، ولا تربطهم بها أي علاقة"، حسب ما جاء في بيان لحزب الكتاب. وأكد رفاق بنعبدالله أن "ما أقدمت عليه السلطات المحلية والأجهزة المسؤولة من خرق للقوانين ذات الصلة بموضوع التسجيل في اللوائح الانتخابية، إنما الهدف منه محاربة حزب التقدم والاشتراكية وترجيح كفة حزب الأصالة والمعاصرة"، وهو ما يمثل حسب المصدر ذاته "إعادة إنتاج لسيناريو انتخابات 2009 التي عرفت حالات تحكم تسير في منحى ينتهك المقتضيات الدستورية".